وسط المقاتلين فى سيناء
نشر بالأهرام الأثنين 3 أبريل
وسط المقاتلين فى سيناء
احتفال الرئيس عبدالفتاح السيسى بذكرى انتصارات "العاشر من رمضان" وسط المقاتلين فى سيناء هذا العام يحمل رمزية مهمة لعدة أسباب:
أولا: انتصار "العاشر من رمضان الموافق ٦ أكتوبر ١٩٧٣" هو الانتصار العربى الوحيد فى التاريخ الحديث، حيث جاء هذا النصر العظيم بعد سلسلة طويلة من الانكسارات فى حرب ١٩٦٧، وقبلها حرب ١٩٤٨، وقبلهما سلسلة الانكسارات التى أدت إلى وقوع الأراضى العربية تحت الاحتلال الأجنبى عقب انهيار الدولة العثمانية، وتقسيم المنطقة العربية على الدول الأوروبية (إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا).
ثانيا: الاحتفال هذا العام توافق مع انتصار القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب فى سيناء، والتى استمرت ما يقرب من ١٠ سنوات، وتحمل فيها جيشنا العظيم الكثير من التضحيات البشرية، والمادية.
"الحرب على الإرهاب" لم تكن أقل من حرب "العاشر من رمضان"، بل كانت أكثر صعوبة، وتعقيدا، لأن حروب الجيوش النظامية أقل تعقيدا من الحرب على الإرهاب.
فى الحرب على الإرهاب كان هناك العديد من الأيادى الخفية الداعمة للإرهابيين من الخارج ماديا وبشريا، وكان الهدف إقامة ولاية إرهابية فى سيناء تخدم المخططات الأجنبية، وتكون سببا للتدخلات الأجنبية كما حدث فى سوريا، واليمن، والعراق، وليبيا، والصومال..وغيرها، لتظل سيناء "رهينة" لنفوذ التدخلات الأجنبية، وتصبح نزيفا دائما فى جسد الوطن.
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول لمقاتلى الجيش المصرى فى سيناء، وإفطاره وسط الجنود، وأبناء سيناء ، جاءت فى التوقيت الصحيح، لتؤكد دحر الإرهاب، وصلابة قواتنا المسلحة، وقدرتها على حماية كل ذرة من أرض مصر الطيبة.