الأهلى والهلال
نشر بالأهرام الخميس 6 أبريل
الأهلى والهلال
استمتعت بمباراة الأهلى والهلال، رغم مرورى بوعكة صحية يومها، لأننى تابعت المباراة، وسعدت بفوز النادى الأهلى، وسعدت كذلك بالأداء الرائع لنادى الهلال، والمستوى المشرف للكرة السودانية.
نجح فريق الهلال فى أن يكون بين الثلاثة الكبار، وكان له من النقاط «١٠» مثل الأهلى تماما، ورجحت كفة الأهلى بفارق الأهداف.
لو فاز نادى الهلال كنت سأسعد أيضا، لأن الهلال فريق سودانى، والسودان هى النصف الثانى لمصر، كما أن مصر هى النصف الثانى للسودان.
مصر والسودان دولة واحدة بحكم التاريخ، والجغرافيا، والحضارة المشتركة، والشعب السودانى شعب شقيق، وصديق.
استأت من بعض التجاوزات الفردية السلبية لبعض الجماهير المحسوبة على النادى الأهلى، والأهلى منها براء، لأن من يتجاوز، ويخرج عن السلوك، والتقاليد الرياضية، وروح الأخوة- لا يستحق أن يكون بين مشجعى النادى الأهلى العريق المحبوب فى كل ربوع العالم العربى.
النادى الأهلى له جماهيره فى السودان، والسعودية، والعراق، وكل دول العالم العربى، وهو ملك لكل محبيه، وليس لبعض الأفراد الذين يسيئون إلى أنفسهم أولا قبل إساءتهم إلى ناديهم.
الكرة مكسب وخسارة، وطبيعى أن يفوز فريق فى نهاية كل مباراة، أو يتعادل، والمباراة لابد أن تنتهى، وفى نهاية كل مباراة نرى المدربين يتعانقون، ويفرح الفريق الفائز، وجمهوره، لكن مع الاحترام الكامل للفريق الآخر .
كل التحية والتقدير لفريق الهلال على ما قدمه من أداء مُشرف، وراق، وكل الحب والتقدير للشعب السودانى الشقيق قولا وفعلا.
هناك ما يقرب من ٤ ملايين سودانى يعيشون وسط ذويهم فى مصر دون تفرقة، ولهم كل الحب والتقدير من أشقائهم المصريين، وفى كل الأحوال لايجب استغلال أخطاء فردية فى الإساءة للعلاقات المتجذرة بين الشعبين الشقيقين.
للأسف الشديد هناك من يحاول الصيد فى «الماء العكر»، ولابد من الانتباه لتلك المحاولات الخبيثة ووأدها من الناديين الأهلى والهلال على السواء