من أحق باليونسكو
نشر بالأهرام الأثنين 10 أبريل
من أحق باليونسكو؟
سعدت بترشيح مجلس الوزراء الدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من ٢٠٢٥ إلى ٢٠٢٩.
الدكتور مصطفى مدبولى أعلن خلال مؤتمر صحفى الأسبوع الماضى أن اللجنة الوطنية المختصة بهذا الأمر قررت ترشيح الدكتور خالد العنانى لهذا المنصب، لما يمتلكه من مؤهلات علمية، وإنجازات على الصعيدين الداخلى والخارجى، والتى تعد نتاجا لخبراته التى تمتد إلى أكثر من ٣٠ عاما فى مجالات التدريس الجامعى، والبحث العلمى، وعلوم المصريات، والآثار، والتراث، والمتاحف، والسياحة، بخلاف أنشطته، وإسهاماته فى العديد من كبريات الجامعات، والمؤسسات البحثية داخل، وخارج مصر.
مصر أحق، وأولى، بمنظمة اليونسكو؛ لتاريخها الحضارى المتميز، ودورها فى صياغة ميثاق المنظمة، والتوقيع عليه عام ١٩٤٥، ومصر تمتلك أكبر جزء من التراث الثقافى، والحضارى العالمى على مدى أكثر من 7 آلاف عام، فهى تمتلك ما يقرب من ثلث آثار العالم.
على الجانب الآخر، فإن الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار السابق، نجح فى العديد من الأعمال، وحقق الكثير من الإنجازات خلال فترة توليه منصبه الوزارى، سواء فى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط، أو احتفالية نقل المومياوات، أو افتتاح طريق الكباش.. وغيرها من النجاحات المتميزة محليا، وعالميا فى مجالى السياحة والآثار.
نجح وزير السياحة والآثار فى إعادة الثقة إلى أسواق مصر السياحية بعد أزمة الطائرة الروسية، لكن هبوط جائحة «كورونا» على العالم كان وراء تأجيل حصاد نتائج ذلك الجهد الكبير الذى بذله الدكتور خالد العنانى، وظهر الآن فى عودة التدفق السياحى، وتنويع خريطة مصر السياحية ما بين ترفيهية، وثقافية، وأثرية، وعودة الإقبال على الأماكن الأثرية فى الأقصر، وأسوان، وأبو سمبل.
كل التوفيق للدكتور خالد العنانى فى الحصول على موقع مدير عام اليونسكو، لأن نجاحه هو نجاح لمصر، وبلدنا يستحق الحصول على تلك المكانة.. وأكثر.