على جثثنا
نشر بالأهرام الأربعاء 12 أبريل
على «جثثنا»
بعد انتهاء إحدى حلقات مسلسل «الكتيبة ١٠١» الذى يذاع على قناة ،«on» كنت أتحدث مصادفة مع الزميل الأستاذ عبدالرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة «الجمهورية»، فقلت له: كنت أشاهد «الكتيبة ١٠١»، ورد على الفور: وأنا أيضا كنت أشاهده.
قلت: عمل فنى عظيم يجسد ملحمة بطولية خالدة لأبطال القوات المسلحة فى التصدى لجرائم الإرهابيين، وكسر شوكتهم.
قال: لو شاهدت أفراد «الكتيبة ١٠١» فى الواقع سوف تتأكد أنهم وحوش من أبطال القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه قام بزيارة الكتيبة ضمن فريق من المحررين العسكريين، والصحفيين فى أثناء احتدام المعارك بين القوات المسلحة والإرهابيين.
قلت: هل كانت الزيارة قبل أم بعد الهجوم على الكتيبة، ومحاولة رفع علم «داعش»؟.
قال: فى أثناء احتدام المعارك، وقد قمنا بالزيارة داخل المصفحات، وعشنا يوما مع أفراد الكتيبة، وهناك تأكدنا من قدرة الجيش المصرى على سحق الإرهابيين، حيث رفع كل أفراد الكتيبة شعار «على جثثنا»، ولا بديل عن النصر أو الشهادة.
تذكرت بعد ذلك الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «مركز العمليات» التابع للقوات المسلحة فى سيناء، وكنت ضمن الوفد الصحفى الذى يغطى تلك الزيارة، وهناك تم الكشف عن ملابسات كثيرة تتعلق بالمعركة ضد الإرهابيين بعد إطلاق «العملية الشاملة» التى نتج عنها تجفيف منابع الإرهابيين، واستئصال شأفتهم.
«الكتيبة ١٠١» نموذج حى لما قام به أبطال مصر من القوات المسلحة فى الحرب على الإرهاب التى كانت تستهدف إقامة ولاية إرهابية فى سيناء على غرار ما حدث فى سوريا والعراق، إلا أن أبطال الجيش المصرى استعادوا روح أكتوبر، وخاضوا معارك عنيفة نجحوا خلالها فى تطهير سيناء، وكل الأراضى المصرية، من دنس الإرهابيين.
تحية إلى أبطال «الكتيبة ١٠١»، ولكل من شارك فى ملحمة النصر، وتحية تقدير وعرفان لكل من أسهم فى ظهور هذا العمل الفنى المميز، بداية من شركة «المتحدة»، ومرورا، وانتهاء بكل فريق العمل الذى نجح باقتدار فى تجسيد تلك البطولة الخالدة.