وجاء العيد
نشر بالأهرام الجمعة ٢١ إبريل
وجاء العيد
كل عام الشعب المصرى بخير وسعادة، وها هو شهر رمضان الكريم مر كالبرق مثل كل الأيام الجميلة، والرائعة التى تمر بسرعة، وجاء عيد الفطر المبارك الذى نتمنى أن يكون بداية خير وسلام على الشعوب العربية، والإسلامية، وشعوب العالم أجمع.
رمضان هذا العام أظهر قوة الشعب المصرى، وصلابته فى مواجهة الأزمات، والتحديات، ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية التى تخيم على البلاد، فإن موائد الرحمن، ومظاهر التكاتف الاجتماعى الأخرى العديدة ازدادت بدرجة كبيرة، مما كان له أكبر الأثر فى تخفيف العبء عن كاهل الأسر البسيطة.
نأمل أن تمر إجازة العيد بخير، ودون «منغصات» مثل غرق أتوبيس نهرى، أو مركب، أو وقوع حوادث مرورية عنيفة، وهنا لابد أن يكون الوعى حاضرا، فالاحتفالات لا تعنى المخاطرة بالأرواح، وجنون السرعة، أو القيادة تحت أى نوع من تأثير المخدرات، والمسكرات، أو أن يستغل أصحاب المراكب رغبة بعض الأسر فى الاستمتاع بالرحلات النيلية، وتحميل تلك المراكب أكثر من طاقتها الفعلية.
تأمين الطرق، والمجارى المائية مطلوب، لكن دور المواطن ضرورى، وأساسى قبل التأمين، وبعده، لأنه مهما تكن قدرات التأمين مرتفعة، فإنه لابد أن يصاحبها وعى، ويقظة من المواطن.
على الجانب الآخر، لابد أن تكون هناك متابعة مستمرة لكل قطاعات الخدمات الحيوية، والحساسة، والمرتبطة باحتياجات المواطنين، خاصة فى المستشفيات، فى ظل الإجازات، والغيابات الكثيرة من الطواقم الطبية مثلهم مثل غيرهم.
المشكلة أن «المرض» ليس له توقيت معين، وللأسف الشديد فإن المرض فى الإجازات يمثل مشكلة كبيرة، ومجهدة للمرضى، حيث تزداد معاناتهم، وآلامهم، الأمر الذى يمثل عبئا كبيرا عليهم هم وذويهم.
العيد فرصة عظيمة للترابط، وصلة الأرحام، وزيارة الأهل، والأصدقاء، وإعادة وصل ما قطعه زحام الأيام، وسرعتها.. وكل عام أنتم جميعا بخير وسعادة، ومصر فى تقدم، وازدهار، واستقرار- إن شاء الله.