اليقظة.. والانتباه

اليقظة.. والانتباه
نشر بالأهرام الأربعاء 26 أبريل 2023
إن جيلنا، والأجيال المقبلة تتعهد بحماية ما حققتموه من إنجاز عظيم باليقظة والانتباه، والاستعداد التام، وبالمزيد من العمل، والتنمية، والتقدم.

هذه الجملة جاءت فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، موجها كلامه إلى أرواح شهداء مصر الخالدين الذين دفعوا ضريبة الدم فداء للوطن، وإلى المصابين الذين قدموا أرواحهم، وأجسادهم، وصحتهم بغير حساب من أجل تحقيق حلم تحرير سيناء.

فى أثناء متابعتى لكلمة الرئيس تذكرت فيلم «الممر»، وحديث الصحفى الذى قام بدوره الفنان أحمد رزق فى فيلم «الممر»، موجها حديثه لقائد الوحدة، الذى قام بدوره الفنان أحمد عز، فى أثناء ذهابهما لتنفيذ العملية فى قلب سيناء : «يا افندم سينا كبيرة قوى.. إزاى تم احتلالها».

هزيمة 1967 زلزال مدمر كبير كانت لها أسبابها الكثيرة، والمتشعبة، لكن الجيش المصرى جيش عظيم يأبى أن يعيش على قيد الحياة وذرة واحدة من تراب مصر بعيدة عن مصر والمصريين، ولهذا بذل جهدا خارقا فى معركة الشرف، والكرامة (حرب أكتوبر المجيدة )، ليؤكد قدرته على استرداد سيناء، وإلحاق هزيمة قاسية بالجيش الإسرائيلى، ثم كانت رحلة السلام لاستكمال تحرير بقية أرض سيناء التى احتفلنا أمس بمرور 41 عاما على تحريرها فى 25 أبريل 1982.

بعد ذلك ظهر التحدى الثانى الأخطر فى سيناء، وهو مواجهة الإرهاب الذى لم يقل خطورة عن الاحتلال الإسرائيلى، وبفضل الله أولا، ثم جيش مصر، وشعبها، نجح الجيش العظيم فى تطهير سيناء من دنس الإرهابيين، لتعود سيناء عزيزة آمنة إلى حضن الوطن الأم.

سيناء تستحق كل التضحيات من أجلها، ولابد من اليقظة، والانتباه، والاستعداد التام، كما أكد الرئيس أمس فى كلمته، من أجل الحفاظ على ما تحقق من مكاسب عظيمة، وخالدة.

Back to Top