نشر بالأهرام الأثنين ١ مايو

الشمس المشرقة

لا أدرى لماذا أربط دائما بين اليابان والشمس المشرقة؟..

الموضوع ليس له علاقة بـ «وسام الشمس المشرقة»، الذى هو أول وسام وطنى يابانى تمنحه الحكومة اليابانية للشخصيات المرموقة فى العالم، وأنشأه الإمبراطور «ميجى» عام ١٨٧٥، لكن الربط يأتى فى مخيلتى من أن اليابان دائما دولة مشرقة، ورائعة، مثلها فى ذلك مثل الشمس المشرقة.

نجحت اليابان فى أن تكون كالشمس المشرقة قولا، وفعلا، وتشبيها.

التجربة اليابانية تجربة أكثر من رائعة، وتعتبر معجزة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ولهذا كنت سعيدا بحضور المؤتمر الصحفى للرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء اليابانى «فوميو كيشيدا»، أمس، بقصر الاتحادية، خاصة أن رئيس الوزراء اليابانى يحمل تقديرا كبيرا للرئيس السيسى، والدولة المصرية.

العلاقات المصرية - اليابانية علاقات متميزة، وقوية، وتتماشى مع الطبيعة اليابانية، حيث شهدت هذه العلاقات ازدهارا قويا خلال الفترة الأخيرة، وانعكس ذلك على الاستفادة من التجربة اليابانية فى مجال التعليم قبل الجامعى بالمدارس اليابانية التى بدأت تنتشر فى مصر، وفى التعليم الجامعى بالجامعة المصرية- اليابانية فى برج العرب.

زيارة رئيس الوزراء اليابانى إلى مصر جاءت فى إطار جولته الإفريقية من بوابة مصر، تقديرًا لدورها، ومكانتها فى الشرق الأوسط، وإفريقيا.

الرئيس عبدالفتاح السيسى أشاد بالدور اليابانى فى إنجاز عدد كبير من المشروعات، وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير، والمدارس اليابانية، ومترو الأنفاق، والجامعة اليابانية.. وغيرها، مؤكدا توفير المناخ لتشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار فى مصر.

الرئيس طالب بضرورة أن تتحمل اليابان مسئوليتها كرئيس لـ«مجموعة السبع» فى دورتها المقبلة من أجل أن تتحمل المجموعة مسئولياتها فى حلحلة الأزمة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى دورها السياسى.

لفت انتباهى تأكيد رئيس الوزراء اليابانى دور مصر كشريك إستراتيجى لليابان فى الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأن اليابان سوف تدعم مصر فى طموحاتها الاقتصادية، وتعزيز التعاون فيما بين الدولتين، وكذلك تفهم اليابان الرؤية المصرية للقضايا الإقليمية، والعالمية المختلفة.