نداء الصالحية
نشر بالأهرام الثلاثاء ٢ مايو
نداء الصالحية..!
ربما تكون المرة الأولى التى يقوم فيها رئيس للجمهورية بالاحتفال بـ«عيد العمال» فى شركة قطاع خاص، فى دلالة رمزية لها معنى، ومغزى، وتؤكد حرص الدولة على دعم القطاع الخاص، ومساندته بشكل قوى، وواضح.
احتفال «عيد العمال» فى «الشركة الشرقية لصناعة السكر»، الواقعة فى مدينة الصالحية بالشرقية، أمس، يؤكد ذلك، فهى شركة استثمارية، وتمثل نموذجا فريدا فى الشراكة بين رأس المال العربى، والأجنبى، والمصرى، حيث يشترك فى رأسمالها كل من الصندوق العربى بالكويت، والبنك الإسلامى بجدة، ومن مصر شركة النصر للصناعات التكاملية (قطاع أعمال)، وبنك مصر، وكذلك مستثمرون أفراد، على رأسهم رجل الأعمال صادق السويدى.
حكى لى كل هذه التفاصيل خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال السابق، ورئيس مجلس إدارة الشركة الحالى، والذى نجح فى تحويلها من شركة متعثرة إلى شركة رابحة خلال الفترة الماضية، لتسهم بقوة، وفاعلية فى الاقتصاد الوطنى.
لم يتوقف الأمر عند حدود «الشركة الشرقية للسكر» فقط، لكنه امتد إلى افتتاح العديد من مشروعات القطاع الخاص، مثل مصنع «فيوتك» لصناعة معدات الإضاءة الذكية الموفرة للطاقة بمدينة السادات، بالشراكة مع مبادرة «ابدأ»، وكذلك شركة لتصنيع محركات وسائل النقل الخفيف، وثالثة للشيكولاتة والحلويات، ورابعة للصباغة والتجهيز.
الرئيس عبدالفتاح السيسى كان حريصا على مناقشة كل التفاصيل المتعلقة بنسب المكون المحلى فى كل شركة، والتركيز على ضرورة زيادة هذه النسب لتصل إلى ما يقرب من ١٠٠%، فى أقرب وقت ممكن والاهتمام بظروف العمل، وتوفير البيئة المناسبة للعمالة من رواتب، وأجور، وتأمينات، وأنشطة مختلفة.
أعتقد أن احتفال أمس كان بمثابة نداء للعمل والإنتاج من الصالحية، وهى المدينة التى تشهد العديد من الإنجازات فى المجالات الزراعية، والصناعية، وفيها واحدة من أكبر الشركات فى المجال الزراعى، والحيوانى، وهى «شركة الصالحية للاستثمار والتنمية» التى يرأسها اللواء أحمد مجاهد، والعديد من الشركات الصناعية، والزراعية الأخرى التى تسهم فى توفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية.
أتمنى أن يكون «نداء الصالحية» بمثابة «نوبة صحيان» من أجل زيادة معدلات العمل، والإنتاج، ورسالة للداخل، والخارج بأن الدولة المصرية تفتح ذراعيها لكل المستثمرين المحليين، والعرب، والأجانب، ولكل يد تعمل بجد من أجل هذا الوطن.