المجزرة والصمت
نشر بالأهرام الخميس ١١ مايو
المجزرة والصمت
جريمة جديدة ومتكررة ترتكبها القوات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة أسفرت عن استشهاد ٢٠ فلسطينيا من بينهم ١٠ أطفال وسيدات.
يوم دام شهدته الأراضى الفلسطينية المحتلة أول أمس بعد أن قامت القوات الجوية الإسرائيلية بشن سلسلة من الغارات على عدة مواقع فى قطاع غزة.
هكذا تعود إسرائيل إلى ارتكاب جرائمها وسط صمت دولى مريب، فى محاولة من الحكومة الإسرائيلية لتصدير فشلها إلى الخارج.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أشارت إلى أن الهجوم الإسرائيلى تم التخطيط له منذ فترة، وأن تنفيذه تم بعد الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية.
أمريكا التى تقوم بالتصعيد ضد روسيا، وتحاصرها بالعقوبات، وتساند أوكرانيا بالدعم المالى، والمعنوى، والعسكرى، لرفضها الغزو الروسى لأوكرانيا تقف صامتة فى وجه الجرائم الإسرائيلية «السادية» والتى لا تفرق بين الأطفال والنساء.
٤ أطفال و ٦ نساء كانوا من بين الضحايا الــ٢٠.. أى أن ٥٠% من الضحايا كانوا من الأبرياء الذين لا ذنب لهم، ولم يرتكبوا أى أعمال عدائية ضد الكيان الصهيونى.
مصر أدانت تلك الغارات، وأدانت قيام المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى أول أمس تحت حماية القوات الإسرائيلية، وأعلنت وزارة الخارجية المصرية رفض مصر الكامل لتلك الاعتداءات التى تؤجج الوضع فى الأراضى الفلسطينية، وتقوض كل جهوده التهدئة.
مشكلة قادة إسرائيل أنهم لم يتعلموا من خبرة الأعوام الـ ٧٥ الماضية منذ النكبة الكبرى فى ١٩٤٨، خاصة أنهم استخدموا أساليب العنف والقتل، ولم تمت القضية الفلسطينية ولن تموت حتى ولو طال الأمد ٧٥عاما أخرى، وسوف تنتصر فلسطين فى النهاية عاجلا أم آجلا إن شاء الله.