‏نشر بالأهرام الأثنين 22 مايو
أخبار مبشرة
حمل الأسبوع الماضى أخبارا كثيرة مبشرة بدأت بانهيار أسعار الذهب، وخسارة المضاربين خسارة كبيرة نتيجة انخفاض أسعاره بشكل كبير بعد قرار الحكومة الصائب (فتح الباب أمام استيراده).

أيضا شهدت الأسواق تراجعا حادا فى أسعار الدولار بالسوق السوداء، حيث خسر الدولار فيها أكثر من خمسة جنيهات دفعة واحدة، بعكس كل الشائعات التى كانت تروج لزيادته، وبث أخبار كاذبة بشأن أسعاره المبالغ فيها، وغير الحقيقية على الإطلاق، وانعكس ذلك على الأسواق بشكل مباشر، حيث عاودت أسعار الحديد التراجع بشكل كبير، وخسر الطن الواحد من حديد التسليح نحو ١٠ آلاف جنيه دفعة واحدة، وبعد أن كان الحديث عن سعر ٤٢ ألف جنيه، وهو سعر جنونى، وغير معقول للطن، تراجع السعر إلى نحو٣٢ ألف جنيه، ورغم ذلك أعتقد أن سعر الحديد مازال مرتفعا، لأن سعره فى الأسواق الخارجية لا يزيد بأى حال من الأحوال على ٢٥ ألف جنيه، لكنها البداية، وأتمنى أن يستمر التراجع فى أسعار الحديد حتى نتجنب تلك المشكلات الموجودة فى قطاع العقارات الآن.

لم يتوقف الأمر عند حدود الذهب، والدولار، والحديد، لكنه امتد أيضا إلى الأعلاف وانخفاض أسعارها بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذى سوف يترتب عليه بالضرورة انخفاض فى أسعار اللحوم، والدواجن، وإن كنت أعتقد أن هذا الأمر سوف يحتاج بعض الوقت.

فى نهاية الأسبوع كان اجتماع البنك المركزى، وكانت هناك حالة من الترقب لهذا الاجتماع، وسبقته شائعات كثيرة بشأن رفع سعر الفائدة، وتعويم محتمل جديد، لكن جاء الاجتماع ليؤكد الاستقرار الاقتصادى، وتقرر تثبيت سعر الفائدة بشكل يتماشى مع المؤشرات الطيبة التى حدثت خلال الفترة الأخيرة.

أتمنى أن يكون ما حدث خلال الأسبوع الماضى بداية لمرحلة من الهدوء والاستقرار فى الأسواق والأسعار لمختلف السلع، وأن يراجع المضاربون فى الذهب، والدولار، وفى كل السلع بشكل عام حساباتهم بعد الخسائر التى لحقت بهم خلال الفترة الماضية، خاصة بعد قرارات البنك المركزى الأخيرة، والرسائل المهمة التى حملتها تلك القرارات.