إنقاذ «سرطان» طنطا
نشر بالأهرام الأربعاء ٢٤ مايو
إنقاذ «سرطان» طنطا
تحية إلى الدكتور محمود ذكى، رئيس جامعة طنطا، الذى قام بجهود كبيرة لإعادة تشغيل مستشفى سرطان الأطفال بطنطا (٥٧٣٥٧) من خلال توقيع اتفاقية مع مؤسسة سرطان الأطفال (٥٧٣٥٧) لتسليم تجهيزات المستشفى إلى جامعة طنطا لإدارته، وتشغيله.
المستشفى كان مهددا بالتوقف، وربما يكون قد توقف فعلا، مما كان يهدد بمنع الخدمة عن أطفال عدة محافظات بالدلتا، وعلى الأخص أطفال الغربية، والمناطق المجاورة لها.
الدولة كان لها موقف إيجابى فى هذا الصدد، فقد بلغ إجمالى الدعم المالى المخصص من موازنتها للتجهيزات الطبية، وشراء الأجهزة، وكذلك أجور، ورواتب العاملين، والطواقم الطبية- نحو ٦٢مليون جنيه.
يوم الأحد الماضى قام الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، والدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، والدكتور محمود ذكى، رئيس جامعة طنطا، بافتتاح المستشفى ليكون أولى مستشفى حكومى متخصص فى علاج سرطان الأطفال بالدلتا.
الآن هناك مسئولية كبرى على جامعة طنطا، وهى قادرة بالتأكيد على تحملها فى الارتقاء بالخدمة، وتطويرها، وإتاحتها لأكبر عدد ممكن من الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج من أمراض السرطان بأفضل جودة علاجية.
للأمانة، فإن المستشفيات التعليمية التابعة للجامعات المصرية تقوم بدور كبير وحيوى فى المنظومة العلاجية، بدءا بقصر العينى، ومستشفيات جامعة القاهرة، ومرورا بمستشفى الدمرداش، ومستشفيات جامعة عين شمس، وانتهاء بكل المستشفيات الجامعية فى الإسكندرية، والمنصورة، وطنطا.. وغيرها فى محافظات مصر المختلفة.
إضافة مستشفى سرطان الأطفال إلى جامعة طنطا قرار صائب أنقذ المستشفى من الانهيار والإغلاق، لكن الأمر لازال يحتاج إلى تضافر الجهود الشعبية، والتكاتف، وزيادة التبرعات الأهلية ليظل المستشفى قادرا على تقديم الخدمة للقلوب البيضاء، والزهور الخضراء فى محافظات الدلتا كلها.