فى حضرة العميد
نشر بالأهرام الثلاثاء 30 مايو
فى حضرة العميد
استمتعت بلقاء عميد الصحفيين، وشيخهم، الأستاذ محمد عبدالجواد، رئيس مجلس إدارة، ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، فى أمسية رائعة بمنزله ضمن كوكبة من الزملاء الصحفيين مساء الجمعة الماضى، لنستمع منه، ونستفيد من تجاربه الثرية، والعميقة.
احتفل الأستاذ محمد عبدالجواد، بعيد ميلاده الـ «٩٩»، ونتمنى له موفور الصحــــة، والســعادة، وهو - بفضل الله - يتمتع بذاكرة حديدية مرتبة، وأوضاع صحية جيدة - حفظه الله -.
هو يحتفظ بمخزون ضخم من الذكريات، خاصة أن علاقته بالزعيم الراحل أنور السادات كانت علاقة وثيقة، وتحولت إلى علاقات صداقة وثقة قبيل رحيل السادات، واستمرت بعد رحيله مع أفراد أسرة الزعيم الراحل.
لعب الأستاذ محمد عبدالجواد أدوارًا مهمة صحفيا، وسياسيا، إلا أن الكثير منها فى الجانب السياسى كان يتم بشكل غير معلن، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات التمهيدية لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
اقترب أيضا من الرئيس الراحل حسنى مبارك، حيث احتفظ بموقعه كرئيس مجلس إدارة، ورئيس تحرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط ١٢ عاما فى ظل حكمه، وكان دائم الالتقاء به، والتشاور معه فى الكثير من القضايا.
طلبت من الأستاذ محمد عبدالجواد كتابة مذكراته، ووعدنى بالتفكير فى الأمر، لأن لديه الكثير من الأسرار، والمعلومات المتعلقة بفترات الحرب والسلام التى مرت بها مصر، بدءا بحرب أكتوبر المجيدة، ومرورا بمفاوضات السلام، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، وانتهاء بحادث المنصة، واستشهاد الرئيس أنور السادات، ولحظات ما بعد الاستشهاد، حيث ذهب بعدها مباشرة إلى بيت السادات ليكون بجوار أسرته.
أتمنى أن يتم تكريم الأستاذ محمد عبدالجواد بالشكل اللائق، والمستحق، وأدعو الله أن يمتعه بالصحة لكى يتمكن من كتابة مذكراته التى ستضع النقاط فوق الحروف فى قضايا شائكة كثيرة تخص فترات مهمة من تاريخ الوطن