العشوائيات تحاصر «آل البيت»
نشر بالأهرام الأثنين ٥ يونيو
العشوائيات تحاصر «آل البيت»!
شىء غريب، وعجيب أن يتم نشر شائعات على أنها حقائق، والسير وراء تلك الشائعات، ومحاولة ترويجها من خلال وسائل التواصل الاجتماعى.
أبرز تلك الشائعات ما يتعلق بمساجد آل البيت، وأن الحكومة سوف تقوم بإزالة بعض هذه المساجد لمصلحة مشروعات استثمارية.
مركز معلومات مجلس الوزراء نفى تلك الشائعات، وأكد أنها كاذبة، وأن جميع مساجد آل البيت قائمة كما هى دون المساس، أو الإضرار بأى منها لِما لها من قيمة دينية، وتاريخية، وتراثية عظيمة.
الحقيقة أن الدولة اهتمت، لأول مرة، بمساجد آل البيت، ووضعت خطة متكاملة لترميمها، وتطويرها، والحفاظ على طابعها التاريخى، والروحانى، وفى الوقت نفسه وضعت خطة تطوير للمواقع، والمناطق، والشوارع المحيطة بتلك المساجد، بحيث تصبح مزارا لكل الراغبين فى زيارة تلك المساجد، أو الصلاة فيها.
كان من المهم إزالة العشوائيات التى حاصرت تلك الأماكن، وشوهت المداخل والمخارج المحيطة بها، خاصة بعد أن أصبحت تلك المساجد محاصرة من كل جانب بالعشوائيات، وأصبح الدخول إليها والخروج منها ضربا من العذاب، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد الإهمال إلى المساجد نفسها، وهددت المياه الجوفية الحوائط، والجدران، وتهدمت أجزاء منها نتيجة تسرب هذه المياه إليها.
هناك مشروع ضخم جارٍ تنفيذه الآن لرفع كفاءة، وتطوير مسار آل البيت بطول 2 كم، ويربط بين مسجدىّ السيدة زينب والسيدة نفيسة، مرورا بقبة شجرة الدر، ومسجد السيدة رقية، وقبة الأشرف خليل، وحديقة منتزه الخليفة.
المشروع هائل، ويستحق مساندته بكل قوة لكى يخرج إلى النور بعيدا عن شائعات مدمنى العشوائيات على شبكات التواصل الاجتماعى.