ولاتزال القراءة ممنوعة بالطائرة
نشر بالأهرام الثلاثاء 6 يونيو
ولاتزال القراءة ممنوعة بالطائرة..!
شائعة سخيفة كانت وراء وقف تداول الصحف على الطائرات، ورغم انتهاء الشائعة فإن نتائجها لاتزال كما هى.
الشائعة تم إطلاقها فى بداية ظهور فيروس «كورونا»، وإمكانية نقلْ الصحف للفيروس، ولا أدرى من أطلق تلك الشائعة السخيفة؟!، ورغم نفى منظمة الصحة العالمية ذلك، وانتظام تداول الصحف فى كل أنحاء العالم بلا استثناء، فإنه، ومنذ ذلك الوقت، تم وقف تداول الصحف على الطائرات، وفى أماكن الضيافة بالمطارات.
تم تدارك هذا الأمر منذ فترة طويلة فى مطارات العالم المختلفة، حيث عادت الصحف والمجلات إلى أماكن الضيافة بها، لكنها لاتزال حتى الآن متوقفة فى المطارات المصرية، وطائراتها.
معظم رحلات الطيران، خاصة تلك التى يمتد زمنها إلى عدة ساعات، يحتاج فيها الراكب إلى القراءة، فى ظل التحذير من استخدام الهاتف المحمول، وأجهزة الكمبيوتر، وعدم وجود شبكات «واى فاى»على معظم الطائرات.
القراءة أكثر أمانا، ومتعة، وحتى الآن لا أدرى لماذا تتوقف شركة مصر للطيران عن التعامل مع الصحف والمجلات فى أماكن الضيافة الأرضية، وعلى الطائرات؟!
أتمنى أن تعيد مصر للطيران النظر فى هذا القرار الغريب الذى لا يستند إلى أى أدلة علمية، وقد ثبت أن الشائعة السخيفة ليس لها أى أساس من الصحة اللهم إلا إذا كان الموضوع يتعلق بترشيد نفقات، وهو أمر غير مبرر، لأن ثمن الصحيفة أو المجلة لا يساوى شيئا من إجمالى ثمن التذكرة، حيث إن أقل ثمن للتذكرة يبلغ نحو ٥ آلاف جنيه، فهل سعر الصحيفة أو المجلة يمكن أن يكون له تأثير يُذكر؟!
الركاب يتمنون عودة الصحف والمجلات إلى الطائرات، وأماكن الضيافة، ونتمنى أن تتجاوب وزارة الطيران المدنى، وشركة مصر للطيران مع هذا المطلب تشجيعا على القراءة، واستثمارا لوقت الرحلة، الذى يمتد إلى عدة ساعات، فى عادة مفيدة، وجميلة، وممتعة لمن يرغب.