منتصف الليل ثم الفجر
نشر بالأهرام الأثنين 12 يونيو
منتصف الليل ثم الفجر
من خلال متابعتى بيانات الدكتور أحمد فهمى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، فقد وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى عائدا إلى أرض الوطن، بسلامة الله، فى منتصف ليلة السبت، بعد جولة خارجية فى جنوب القارة الإفريقية شملت أنجولا، وزامبيا، ثم أخيرا موزمبيق، وهى أول زيارة لرئيس مصرى إلى هذه الدول الثلاث.
الزيارات كانت مرهقة، وسريعة، وبدأت مساء الثلاثاء، أى أن زيارات الدول الثلاث استغرقت تقريبا 3 أيام، بما فيها، السفر، والتنقل، والاجتماعات، والمباحثات.
لفت انتباهى أنه يوم الثلاثاء، قبيل السفر، كان الرئيس حاضرا المؤتمر الطبى الإفريقى فى قاعة مؤتمرات المنارة، وتفقد أجنحة المعرض، وبعدها انطلق إلى زيارته الخارجية.
بعد نحو ٥ ساعات من عودة الرئيس، وفى فجر يوم السبت، وفى تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا، فوجئت بالمتحدث الرسمى يعلن عن زيارة تفقدية للرئيس عبدالفتاح السيسى لمقر الكلية الحربية، وقام ببث العديد من الصور للرئيس فى أثناء مشاركته الطلاب فقرة التدريب بالدراجات، ثم تفقد بعد ذلك مراحل التدريبات المختلفة للطلاب، وهو الأمر الذى استغرق عدة ساعات.
كان من الممكن أن يؤجل الرئيس زيارته للكلية الحربية إلى موعد آخر، لأن الفاصل بين عودته من الخارج وزيارته الكلية الحربية لا يزيد على خمس ساعات، لكن إصرار الرئيس على العمل، وسرعة الإنجاز جعله حريصا على أن تكون زيارة الكلية الحربية فى هذا التوقيت، ليؤكد قيمة العمل، وأهمية الانضباط.
الرئيس عبدالفتاح السيسى يضرب المثل، والقدوة دائما لكل المجتهدين، والذين يعملون بجد، وإخلاص لمصلحة هذا الوطن، وهى رسالة أتمنى أن يتم استيعابها من جميع القيادات، وأن يكون ذلك هو مفتاح العلاقة بين القيادات ومرءوسيهم بعيدا عن الأهواء، فالعمل ثم العمل هو سر التقدم لكل الأوطان، والشعوب.. فهل نعى ذلك؟!