تحية إلى دعاء
نشر بالأهرام الأربعاء 14 يونيو
تحية إلى دعاء
دعاء حسين من النماذج المصرية الرائعة أيضا فى المجتمع المصرى.
دعاء حسين طالبة فى السنة الرابعة بكلية الطب، وهى تجمع بين الحُسنيين (العلم والأدب)، فهى متفوقة فى دراستها العلمية (الطبية)، لكنها تحب أيضا القراءة، وتعشقها، وأتمنى أن تكون خليفة الشاعر المصرى (إبراهيم ناجى) الذى كان أيضا مؤلفا، ومترجما، وطبيبا.
إبراهيم ناجى تخرج فى مدرسة الطب عام 1922، وعمل طبيبا، لكنه نهل من الثقافة العربية، والغربية، وترجم العديد من المؤلفات الفرنسية، والإنجليزية، وكان شاعرا رائعا، ومن أشهر قصائده «الأطلال» التى غنتها سيدة الغناء العربى (أم كلثوم).
تذكرت كل ذلك حينما قرأت «التقرير» الرائع الذى كتبه الزميل بدوى طه فى الصفحة الثانية بجريدة «الأهرام»، أمس الأول، عن دعاء حسين.
رصد «التقرير» نجاح تلك الفتاة الرائعة فى مسابقة «القارئ العربى» التى نظمها «مركز الملك عبدالعزيز الثقافى» بمدينة الظهران فى المملكة العربية السعودية تحت شعار «العالم العربى يقرأ»، ووصلت إلى التصفيات النهائية ضمن خمسة متسابقين.
نجاح دعاء حسين فى الوصول إلى التصفيات النهائية، وأن تكون ضمن خمسة متسابقين إنجاز، فى حد ذاته، يستحق الإشادة، والتقدير، والدعم، والمساندة على أمل أن يكون لدينا إبراهيم ناجى جديد إن شاء الله.
مصر دائما ولّادة، وقادرة على إنجاب العباقرة فى كل زمان، والمهم تبنى تلك النماذج الناجحة بعيدا عن النماذج التافهة، والمشوهة التى تحاول شبكات التواصل فرضها على المجتمع.
أتمنى أن تقوم وزارة الثقافة بتكريم دعاء حسين ماديا، ومعنويا لكى تستمر فى مسيرتها، وينضم إليها آخرون فى مجالات أخرى.