نشر بالأهرام الجمعة 16 يونيو
«الرئيس» فى القرية
يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن تكون القرى جزءا من برنامج زياراته الميدانية فى خطوة غير مسبوقة من رؤساء مصر السابقين، وهو يفعل ذلك لأن قرى مصر يسكن فيها ما يقرب من ٦٠مليون مواطن، ما يعادل ٦٠٪ من أبناء الشعب المصرى.

أهالى القرى هم نموذج حقيقى للمجتمع المصرى بكل فئاته، ويمثلون أغلب طبقات المجتمع، وشرائحه، ومنهم خرج الرؤساء (عبدالناصر، والسادات، ومبارك)، وبعض رؤساء مجلس الوزراء، وكذلك بعض الوزراء، والمثقفين، والصحفيين، ونجوم الفن، والرياضة.. وغيرهم.

يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامه غير المسبوق بالقرى، وإطلاقه أضخم مشروع تنموى فى العالم، وهو مشروع «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى.

المشروع يتكلف أكثر من تريليون جنيه فى مرحلتيه الثانية والثالثة، ورغم ضخامة المبلغ فإن هناك إصرارا من الرئيس على استكمال هذا المشروع الأهم فى تاريخ مصر، لأنه سوف يسهم فى تغيير شكل، وطبيعة حياة جميع سكان الريف فى مصر، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية اللائقة من مشروعات المياه، والصرف الصحى، والكهرباء، والتليفونات، والإنترنت، والمستشفيات، والمدارس، ورصف الطرق.. وغيرها من الخدمات التى كانت تفتقدها تلك القرى.

قرى الصعيد «الجوانى»، وقرى أعماق الدلتا كانت تعانى الظلم الشديد، والنقص الحاد فى الخدمات، ودخول «حياة كريمة» إلى هذه القرى نجح فى تغيير مسار حياة المواطنين بها، وتوفير احتياجاتهم الطبيعية، والارتقاء بمستوى جودة الحياة لهم فى ترجمة عملية لمبدأ حقوق الإنسان.

أبسط، وأعمق حق للإنسان هو توفير حياة كريمة له، وهو ما يجرى على أرض الريف المصرى، وشاهده كل المصريين أمس الأول فى قرية «الأبعادية» بمحافظة البحيرة، التى تحولت إلى «قرية نموذجية» تتوافر بها كل احتياجات المواطنين من أجل مستقبل مشرق لكل أبناء القرية.