نشر بالأهرام الأربعاء 21 يونيو
عبقرية القناة
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى عبقريا حينما قرر تجديد شباب قناة السويس، وإضافة قناة جديدة من علامة كم ٦١ إلى علامة كم ٩٥ طبقا لترقيم القناة، بطول٣٥ كم، بالإضافة إلى توسيع، وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالى للمشروع كممر ملاحى مزدوج ٧٢ كم من علامة كم ٥٠ إلى علامة كم ١٢٢ طبقا لترقيم القناة.

هذا المشروع العملاق، الذى تم افتتاحه فى ٦ أغسطس ٢٠١٥، أسهم فى حل مشكلات كثيرة، خاصة مشكلة توقف قافلة الشمال أكثر من ١١ ساعة انتظارا للعبور، وزيادة قدرة القناة لاستيعاب السفن العملاقة بغاطس ٦٥ قدما.

كل ذلك أسهم فى مضاعفة إيرادات القناة لتصل إلى ما يقرب إلى ٨٫٨ مليار دولار خلال هذا العام ــ إن شاء الله ــ بزيادة بلغت أكثر من ١٠٠٪ قبل تلك التوسعات، والإضافات.

اليوم هناك مؤتمر صحفى عالمى لهيئة القناة، برئاسة الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، بالتزامن مع احتفالات ٣٠ يونيو، من أجل إلقاء الضوء على مستجدات تطوير القطاع الجنوبى، وإحصائيات الملاحة بالقناة خلال الفترة الأخيرة.

نجح الفريق أسامة ربيع فى إضفاء بصمة مميزة على إدارته لهيئة قناة السويس، ونجح بامتياز فى اجتياز أزمة جنوح السفينة «إيفرجيفن»، التى وقف فيها العالم على أطراف أصابعه، لكن أبطال هيئة قناة السويس أثبتوا أنهم أحفاد المصريين الذين حفروا القناة بعرقهم، ودمائهم، ونجح الأبطال فى عودة الملاحة إلى طبيعتها وسط إعجاب العالم بهذا الإنجاز الضخم.

لم تكن أزمة «إيفرجيفن» سوى اختبار مفاجئ نجحت فيه الهيئة بامتياز، لتؤكد أن القناة كانت، وستظل، ممرا ملاحيا عالميا آمنا حاليا، ومستقبلا.

تحية تقدير للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وكل أبطال الهيئة من العمال، والفنيين، والمهندسين، والربان، والمرشدين الذين أثبتوا أن مصر «ولادة» برجالها المخلصين.