خطاب «الخلاص»
نشر بالأهرام الأربعاء 5 يوليو
خطاب «الخلاص»
.. ولأن عقيدة القوات المسلحة هى الحفاظ على أمن وأمان الشعب المصرى، والتضحية من أجله مهما تكن التكلفة؛ دعت القوات المسلحة فى الثالث من يوليو كل القوى السياسية، والمدنية، بما فيها الإخوان، والأزهر، والكنيسة، ورموز من الأحزاب السياسية، والمثقفين، والكتاب الصحفيين، وبعض الرموز من المتظاهرين، مثل حركة تمرد.
أصر الإخوان على نهجهم، ورفضوا دعوة القوات المسلحة، وخلال الاجتماع أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع آنذاك، انحياز القوات المسلحة للشعب، ومساندتها لمطالبه المشروعة، وأعلن خريطة طريق تتضمن تحقيق مطالب الشعب المصرى، ومنها تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وأن يتولى المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، بصفته، رئاسة الجمهورية، بشكل مؤقت، وأن يؤدى اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة.
تضمنت خريطة الطريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تلبية لمطالب المتظاهرين، على أن يتم بعدها استكمال بقية خريطة الطريق.
تنفس المتظاهرون فى الشوارع، والمواطنون فى المنازل الصعداء، وتحولت المظاهرات إلى احتفالات، وتبادل المواطنون التهانى، وتحولت المنازل، والشوارع إلى حالة مختلفة من الاحتفالات، والانفراجة، رغم إصرار الإخوان على تعكير صفو تلك اللحظة، والتصعيد، وعدم القبول بخريطة الطريق، التى أعلنتها القوات المسلحة، والتى طالب بها الشعب.
فى اليوم الرابع أدى المستشار عدلى منصور اليمين الدستورية، ووجه تحية للشعب المصرى، الذى ثار، وأصر، وصبر، وأكد أنه شعب لا يلين، ولا ينحنى، ولا ينكسر، مهما تكن التحديات، والصعاب.
أعتقد أن الفترة من ٣٠ يونيو حتى ٣ يوليو هى الأصعب فى تاريخ الحياة السياسية المصرية، ولم تهدأ الأمور إلا بعد تأدية المستشار عدلى منصور اليمين الدستورية، لتبدأ مرحلة جديدة فى التاريخ المصرى..
وللحديث بقية.