ساعات فى الصعيد
نشر بالأهرام الخميس 13 يوليو
فى زيارة خاطفة إلى محافظة قنا التقيت الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، وعددا من أعضاء مجلسى النواب، والشيوخ، والزملاء الصحفيين مراسلى ومديرى مكاتب الصحف هناك، وذلك على هامش مناسبة اجتماعية.
كانت سعادتى غامرة حينما شاهدت حجم العمل والإنجاز على طول الطريق من مطار الأقصر حتى مدينة قنا، حيث يجرى العمل على ازدواج الطريقين الزراعى والصحراوى، وإعادة رصفهما، وتجديدهما، وعبرنا محور الشهيد باسم فكرى، العرضى، الذى يربط بين الطريقين الزراعى والصحراوى، مما أسهم فى تخفيض زمن الرحلة من الأقصر إلى قنا من أكثر من ساعتين إلى أقل من الساعة.
لفتت انتباهى لافتات «حياة كريمة» المنتشرة على طول الطريق، والتى تشير إلى دخول بعض القرى حيز التطوير، مما دعانى إلى سؤال الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، عن موقف تطوير القرى ضمن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى أكد لى أن محافظات الصعيد كان لها نصيب الأسد فى المرحلة الأولى، ومن بين هذه المحافظات، محافظة قنا التى تضم ٩ مراكز، دخل منها ٥ مراكز فعليا بنسبة زادت على ٦٠٪ ضمن المرحلة الأولى، حيث بلغ عدد القرى التى يجرى العمل فيها الآن، وأوشك على الانتهاء ٨٦ قرية وما يتبعها من٧٢٢ تابعا من العزب والنجوع.
تشمل الأعمال الصرف الصحى، ومياه الشرب، والكبارى، وتبطين الترع، والأبنية التعليمية، ومراكز الشباب، والغاز الطبيعى، والمستشفيات، والمجمعات الزراعية، والمحلية.. وغيرها.
الحلم فى الصعيد الجوانى تحول إلى حقيقة، حيث سيتم إطلاق الغاز الطبيعى فى المنازل، وإقامة مركز شباب فى كل قرية، وتحديث المنشآت التعليمية، والطبية، والخدمية.
ما يحدث فى الصعيد الآن هو ثورة اجتماعية، وعمرانية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ لتغيير حياة البشر هناك إلى الأفضل، فى إطار مواجهة عقود طويلة من النسيان، والظلم، والتجاهل نتجت عنها أمراض اجتماعية خطيرة، مثل جرائم العنف، والثأر، وانتشار الأمية.. وغيرها من العادات السيئة.