أفلح إن صدق..!
نشر بالأهرام الثلاثاء 18 يوليو
أفلح إن صدق..!
عقب زيارته إلى مصر مؤخرا، وحضوره اجتماع دول الجوار السبع للسودان، واجتماعه الثنائى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لبحث أزمة السد، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، فى بيان نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعى باللغة العربية، أن «إثيوبيا تحفظ الأمانة، ولا تنوى الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة، وأن بلاده لا تنوى أبدا الإضرار بجيرانها».
وأضاف: «لحكمة ربانية اختار الله سبحانه وتعالى أرض الحبشة لكى تكون منبعا لنهر النيل العظيم، الذى يعتبر هبة وأمانة فى آن واحد، وستظل إثيوبيا تراعى هذه الأمانة، وتشارك جيرانها هذه الهبة الربانية».
وتابع: «تواصلنا الدائم مع دولتى المصب وقيادتيهما هو انعكاس حقيقى لرغبتنا فى تعزيز علاقات الأخوة، والتعاون بيننا، مشيدا بالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وجهوده الحثيثة فى البناء والتنمية فى مصر».
مصر لم تكن أبدًا ضد التنمية فى إثيوبيا، وطوال الوقت أكدت مصر، على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كل اللقاءات، والاجتماعات، أن مصر تتفهم حق التنمية فى إثيوبيا، لكنها فى الوقت ذاته ترفض المساس بحقوقها المائية التاريخية العادلة فى نهر النيل، باعتبارها دولة مصب، وليس لديها مورد آخر للمياه سوى نهر النيل.
اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، الذى جاء على هامش انعقاد مجموعة دول الجوار، انتهى إلى انخراط مصر وإثيوبيا فى مفاوضات جادة خلال المرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد خلال ٤ أشهر.
أتمنى أن تكون إثيوبيا جادة هذه المرة، وأن تمد يدها بالسلام، والخير، والنماء لدولتى المصب (مصر والسودان) لكى يصبح نهر النيل، كما كان دائما، رمزا للتعاون، والشراكة، والخير للدول الثلاث بلا استثناء