نشر بالأهرام الأثنين 24 يوليو

تريليون شجرة..!

هل ينجح العالم فى التحدى ويستطيع إنقاذ كوكب الأرض قبل فوات الأوان؟..

هذا هو السؤال الذى يتردد على ألسنة الجميع الآن بعد أن عاش العالم أسوأ موجة لارتفاع درجات الحرارة منذ آلاف السنين.

ضربت الحرارة المرتفعة أجزاء واسعة من العالم (إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية).. وغيرها من قارات الدنيا، وارتفعت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية فى إيطاليا، وإسبانيا، واليونان، وفرنسا.

موجات الحرارة الشديدة أسهمت فى زيادة حوادث احتراق الغابات، فقد اشتعلت الحرائق فى غابات اليونان بدرجة غير مسبوقة، ووصفت وسائل الإعلام اليونانية الحرائق بأنها «جحيم نارى» تعانى بسببه المناطق المتضررة.

الحال نفسها فى فرنسا، وإيطاليا، وقبلهما ضربت كوارث التغيرات المناخية العديد من دول العالم، ولم تفرق بين دولة وأخرى فى هذه القارة أو تلك.

كوارث المناخ أجبرت كل من كان يحاول تجاهل الكارثة على الاعتراف بها مثلما حدث فى موقف الحزب الجمهورى الأمريكى الذى كان دائم التجاهل لقضية تغير المناخ، إلا أنه مؤخرا، وعلى لسان كيفين مكارثى، رئيس مجلس النواب، اعترف بالأزمة، وأعلن خطة الحزب لزراعة «تريليون» شجرة لمواجهة تلك الكارثة من أجل أن يكون العالم «أكثر أمانا».

مصر نجحت العام الماضى، خلال رئاستها مؤتمر المناخ «كوب- 27»، فى دق ناقوس الخطر، وتوضيح كل جوانب المخاطر، ووضع خريطة طريق عملية وواضحة للعبور الآمن من تلك الكارثة التى لن تُبقى ولن تذر، والمهم الآن أن يتعاون العالم فى ترجمة مقررات شرم الشيخ إلى حقائق قبل انطلاق «كوب- 28» المقرر عقده بالإمارات فى نوفمبر المقبل.