الصفقات المليونية
نشر بالأهرام الأربعاء26 يوليو
الصفقات المليونية
بغض النظر عن الانتماء للأهلى، أو الزمالك.. أو غيرهما من الفرق المحلية، فإننى أتفق مع زميلى المحلل الرياضى الزملكاوى عبدالشافى صادق، ورفضه صفقات الأهلى بملايين الدولارات لبعض اللاعبين أمثال إمام عاشور الذى تعاقد معه النادى الأهلى مقابل 3.5 مليون دولار، وكذلك رصد مبلغ 5 ملايين دولار أخرى للتعاقد مع مهاجم أجنبى.
ربما يكون رفض الزميل نابعا من انتمائه لنادى الزمالك، لكننى هنا أتحدث عن الأهلى، والزمالك، وبيراميدز.. وغيرهم من الأندية التى تتكالب للتعاقد مع بعض اللاعبين، أو المدربين بمبالغ ضخمة فى وقت يعانى فيه الاقتصاد المحلى مشكلات بسبب الأزمات العالمية، والتى تظهر آثارها فى نقص موارد العملات الأجنبية.
فى الاتجاه ذاته، فقد تعاقد اتحاد الكرة من قبل مع روى فيتوريا مديرا فنيا للمنتخب الوطنى، وكذلك «بيريرا» رئيسا للجنة الحكام، إلا أن الاتحاد يواجه الآن مشكلة فى تدبير الرواتب المتأخرة لكليهما.
دائما أُفضل تشجيع كل ما هو محلى، ووطنى، سواء فى اللاعبين، أو المنتجات، أو السلع، باستثناء ما هو ضرورى فى كل المجالات، لأن ذلك هو بداية الإصلاح الاقتصادى الحقيقى.
نريد تصدير اللاعبين كما حدث مع محمد صلاح، وتريزيجيه، ومرموش، ومصطفى محمد.. وغيرهم من اللاعبين الذين رفعوا اسم مصر عاليا فى الدوريات الأجنبية، وأسهموا فى دعم المنتخب الوطنى بخبراتهم الاستثنائية، وإلى جوار ذلك كانوا مصدر دخل لأنديتهم أولا، وللاقتصاد الوطنى ثانيا.
أتمنى عودة «الكشافين» فى الأندية، وكل الشكر والتقدير لبرنامج «كابيتانو مصر» الذى نجح فى أن يكون أكبر برنامج لاكتشاف المواهب فى مجال كرة القدم، أما التسرع، واستسهال التعاقد مع اللاعبين، والمدربين، والحكام الأجانب، فقد آن الأوان لإعادة النظر فى كل هذه الأمور بشكل ذاتى من اتحاد الكرة، والأندية المختلفة.