بوتين يواجه العبث
نشر بالأهرام الجمعة 28 يوليو
بوتين يواجه العبث
قرأت مقال الصديق العزيز محمد سلماوى (الحرية والعبث) أول أمس الأربعاء فى «الأهرام»، وكان العنوان تجسيدا حقيقيا لكل كلمة جاءت فى المقال حول الفرق بين الحرية والعبث الذى تعيشه بعض المجتمعات الغربية، خاصة فيما يتعلق بـ»التحول الجنسى»، والحق فيما يُسمى «الحرية فى اختيار الجنس».
تطرق سلماوى إلى واقعة خطيرة فى المجتمع البريطانى تتعلق بأحد الرجال الذى قام باغتصاب امرأتين، وبعد توجيه التهمة إليه قام بتحويل نفسه إلى «امرأة»، وتمت محاكمته على أنه امرأة قامت باغتصاب امرأتين، وصدر الحكم ضده بالحبس فى سجن النساء.
اختتم سلماوى المقال بجملة رائعة «قررت المحكمة أن يُنفذ الحكم فى سجن النساء، حيث سينعم الرجل المتحول بالعيش وسط النساء اللاتى دأب على اغتصابهن».
منتهى التهريج والعبث الذى ليس له أدنى علاقة بالحرية، وإنما كارثة حقيقية تهدد بنهاية قريبة لتلك المجتمعات.
على الجانب المقابل، فقد سعدت بما فعله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتوقيعه على قانون يحظر تغيير الجنس باستثناء التغيير لأسباب طبية.
وفق هذا القانون لن يستطيع أى شخص تغيير جنسه، وإذا حدث فسوف يتم حرمانه من الزواج، وفسخ عقد زواجه إذا كان متزوجا، ولا يحق له تبنى الأطفال.. وغيرها من الحقوق الأخرى للمواطن الطبيعى.
هو قرار شجاع من الرئيس بوتين فى إطار التصدى لهذا العبث، وتلك الحالة «المجنونة» التى أصابت بعض الدول الغربية تحت مسمى «الحرية».
حينما تكون هناك أسباب طبية فهذا أمر مقبول دينيا، وإنسانيا، أما أن تكون الحالة مجرد «شذوذ»، وانفلات إنسانى، وأخلاقى فهذا أمر غير مقبول، وله نتائج وخيمة على مستقبل البشرية التى باتت تعانى الكثير من الأمراض بسبب تحدى الطبيعة، وفطرة الله التى خلق الناس عليها.