قوافل إحياء المساجد
نشر بالأهرام الأثنين ٣١ يوليو
قوافل إحياء المساجد
تشهد مساجد مصر الآن حركة دعوية وتثقيفية ضخمة لكل الأعمار والفئات (أطفال، ونساء، وشباب، وكبار سن)، مما أسهم فى إحياء دور المساجد، وتحويلها إلى منارة ثقافية، ودينية، وتوعوية بشكل حضارى متميز.
لقد سعدت بالمشاركة يوم الجمعة الماضى فى القوافل الدعوية بمحافظة القليوبية، بدعوة كريمة من الشيخ صفوت أبو السعود، وكيل وزارة الأوقاف، ومشاركة اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية.
القوافل بدأت نشاطها قبل صلاة الجمعة، واستمرت بعد الصلاة بمشاركة واسعة من الأطفال، والسيدات، والرجال.
كان مسجد مسعود حسن فى «السعادنة» عبارة عن خلية نحل، وأكثر ما أسعدنى النشاط المتعلق بالأطفال، ومشاركة عدد كبير من الواعظات فى النشاط الدعوى.
ميزة هذه القوافل أنها تزامنت مع الإجازة الصيفية للمدارس، وهو ما جعل أعدادا كبيرة من التلاميذ تشارك فى هذه الأنشطة، لثقة الأهالى فى علماء وأئمة وزارة الأوقاف وما يقومون به من نشر الوسطية والاعتدال، بعيدا عن الأفكار المنحرفة.
وزارة الأوقاف تتميز بالفكر الوسطى المعتدل والمستنير، ويبذل الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، جهدا كبيرا الآن فى إحياء دور المساجد من خلال نشر مقارئ القرآن الكريم، وتخصيص أوقات لدروس السيدات، وقيام الأئمة والعلماء والواعظات بدور كبير فى تعميق الفكر الدينى المستنير للسيدات والأطفال ولكل الأعمار.
لا تقتصر جهود إحياء دور المساجد على المساجد الكبرى فقط، لكنها تمتد إلى كل مساجد مدن وقرى المحافظات المختلفة بالجمهورية، من خلال 20 ألف مسجد على مستوى الجمهورية، وهو ما ساعد على مطاردة الأفكار المتطرفة من خلال نشر الفكر المستنير، وإعادة إحياء دور المساجد بشكل حضارى، ودينى، وتثقيفى رائع.
الفراغ دائما يبحث عمن يشغله، وما تقوم به وزارة الأوقاف حاليا هو مطاردة الفراغ الذى كان يستغله المتطرفون، وتقديم الفكر الدينى المستنير بعيدا عن الغلو، والتطرف، والانحراف