نشر بالأهرام الأربعاء 2 أغسطس

نهاية الفيروس

ما حدث فى مكافحة فيروس «سى» قصة نجاح مصرية مبهرة تستحق الإشادة والثناء، خاصة مع قرب الإعلان الرسمى عالميا أن « مصر أول دولة نجحت فى القضاء على فيروس سى».

الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أعلن أمام اجتماع منظمة الصحة العالمية بجنيف مؤخرا أن مصر تتطلع إلى العمل مع لجان التحقق الإقليمية والعالمية للاعتراف بذلك رسميا، واعتمادها خلال الفترة المقبلة كأول دولة استطاعت القضاء على التهاب الكبد «سى».

كانت منظمة الصحة العالمية قد نظمت احتفالا باليوم العالمى للالتهاب الكبدى تحت عنوان «حياة واحدة.. كبد واحد» من أجل توسيع نطاق اختبارات وعلاج التهاب الكبد الفيروسى لتحقيق أهداف التخلص من هذا المرض عام ٢٠٣٠ .

مصر نجحت فى التحدى من خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى الضخمة للقضاء على هذا المرض اللعين، ونجحت المبادرة فى تشخيص وعلاج ما يقرب من ٤ ملايين مواطن خلال السنوات الخمس الماضية، وكذلك فحص أكثر من ٦٠ مليون مواطن مجانا بعد أن تم توفير الأدوات والمستلزمات اللازمة لذلك، وكذلك توفير الأدوية لمن ثبتت إصابتهم بهذا الفيروس اللعين مجانا من خلال مراكز الفحص المخصصة لذلك.

تجربة مصرية مبهرة تصلح أن تكون نموذجا لتجارب أخرى فى القطاع الطبى، خاصة ما يتعلق بقوائم الانتظار التى نتمنى القضاء عليها تماما خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد أن قطعنا شوطا لا بأس به خلال الفترات الماضية، وتقليلها بنسبة كبيرة، لكن لاتزال هناك طوابير تنتظر العلاج، خاصة فى بعض الأمراض مثل القرنية، والقلب، والسرطانات.

ما حدث فى القضاء على فيروس «سى» تجربة ملهمة، وحلم طال انتظاره، وتحقق فعليا لينتهى طاعون العصر فى مصر إلى الأبد.