غلق المحلات «أهم»
نشر بالأهرام الخميس 3 أغسطس
غلق المحلات «أهم»
دار حديث مع صديقى العائد من الخارج عن مشكلة تخفيف الأحمال، وموجات الحرارة العنيفة التى تجتاح العالم.
قال: الموجة الحرارية تجتاح العالم كله من أمريكا، إلى روسيا، إلى أوروبا.. إلى غيرها من دول العالم، وكل دولة تتعامل مع الموقف بحسب ظروفها، لكن تظل المشكلة موجودة فى كل بلاد الدنيا بلا استثناء.
قلت: أعتقد أن هناك خطة للتعامل مع تلك الأزمة، وأن الأمر كله لن يستغرق أكثر من شهر لتعود «الأحمال» إلى طبيعتها مرة أخرى.
قال: هناك نظام منضبط جدا يسهم فى تخفيف الأحمال فى كل الأوقات، ويتم تطبيقه فى معظم دول العالم، وهو الذى يتعلق بمواعيد غلق المحلات، ولا يستطيع أحد أن يخالفه، ومن يجرؤ على المخالفة يتم توقيع غرامات باهظة عليه، وعقوبات متدرجة تصل إلى سحب التراخيص، والغلق النهائى.
قلت: أعتقد أن هناك قرارات صدرت من الحكومة بمواعيد العمل فى الشتاء والصيف، ومؤخرا أكدها اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، لكن المشكلة أن هذه القرارات لا يتم احترامها، أو تطبيقها.
قال: غلق المحلات «أهم» فى تخفيف الأحمال، لأن المواعيد غير المنضبطة للمحلات فى مصر هى المتسبب الأكبر فى زيادة استهلاك الكهرباء، حيث تظل المحلات تعمل بكامل طاقتها إلى منتصف الليل، وربما أكثر.
صديقى معه حق، فالمشكلة الحقيقية والأهم هى ضرورة الالتزام الكامل بمواعيد غلق المحلات فى كل محافظات مصر بلا استثناء، ولتحقيق ذلك يجب إعطاء صلاحيات واسعة للمحافظين، ورؤساء الأحياء، والقرى، ورؤساء المدن، والمراكز لاتخاذ كل ما يلزم من أجل التطبيق الحازم لقرارات الفتح والغلق للمحلات، والورش، والمصانع، والمقاهى.. وغيرها.
هذا التطبيق الحازم سوف يسهم فى توفير الكهرباء، وتخفيف الأحمال بدرجة كبيرة، وعودة الهدوء إلى الشوارع، خاصة بعد تطبيق المواعيد الصيفية التى تمتد فيها ساعات سطوع الشمس من السادسة صباحا إلى الثامنة مساء، أى ما يقرب من ١٤ ساعة كاملة.
أتمنى أن تكون هناك صحوة من الأجهزة المحلية، والرقابية للتطبيق الصارم لمواعيد غلق المحلات فى كل الأوقات صيفا، وشتاء، بغض النظر عن الأزمات الطارئة.