ليس خطأ
نشر بالأهرام الخميس 10 أغسطس
ليس خطأ..!
لأول مرة، وفى تصعيد نادر ضد اليمين المتطرف الإسرائيلى، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين بأنها عمل إرهابى، وحينما تساءل بعض الصحفيين عن مدى دقة التصريح أكد ماثيو ميللر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن اختيار عبارة «هجوم إرهابى» فى تعقيب وزارة الخارجية الأمريكية على مقتل الشاب الفلسطينى قصى جمال معطان-١٩عاما - على يد مستوطنين إسرائيليين يوم الجمعة الماضى «ليس خطأ»، وأنه مقصود، معربًا عن قلق واشنطن من استمرار هذه الأفعال.
أخيرا اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية، الراعى الرسمى، والدائم لدولة الاحتلال الإسرائيلى، بالأعمال الإرهابية للمستوطنين، وأنها تندرج فى قائمة الأعمال إرهابية.
ما يحدث فى إسرائيل من ازدياد حدة التطرف والإرهاب يحتاج إلى موقف دولى كما حدث مع داعش، والقاعدة.. وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وإدراج هذه التنظيمات اليهودية الإرهابية على قوائم الارهاب، وكذلك قادة هذه التنظيمات، خاصة بن غفير، وسموتريتش، اللذين يدعوان لقتل الفلسطينيين، والتمييز العنصرى ضدهم، ويحرضان على ذلك، ويقومان بكل ما من شأنه دعم هذا التوجه لدى المستوطنين الإسرائيليين، والجماعات الإسرائيلية المتطرفة، بل إنهما يقودان مسيرات الجماعات الإرهابية الإسرائيلية فى اقتحام المسجد الأقصى، واقتحام القرى الفلسطينية، وحرق المنازل، وقتل الشباب الفلسطينى.
أتمنى أن يكون تعليق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بداية لتحركات أخرى فى الدول الأوروبية، والجمعية العامة للأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب الإسرائيلى، وتجفيف منابعه، كما يحدث مع داعش، والقاعدة.. وكل التنظيمات الإرهابية.