نشر بالأهرام الثلاثاء 15 أغسطس

انفراجة الـ« ٥٥%»

فى الأسبوع الماضى كتبت عن مأزق الـ «٥٥%»، وطالبت بضرورة تخفيض ٢% على الأقل فى درجات تنسيق القبول بالجامعات الخاصة بعد انخفاض المجاميع عن العام الماضى، وذلك لاستيعاب كل الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالجامعات الحكومية، والأهلية، والخاصة.

أيضا طالبت بضرورة إيجاد حل لمشكلة الـ «٥٥%» التى تحددها وزارة التعليم العالى كحد أدنى للقبول بالكليات بالجامعات الخاصة، وضرورة تخفيض الحد الأدنى ليصبح ٥٠% فقط، على أن يُترك الأمر بعد ذلك للحدود الدنيا التى تحددها وزارة التعليم العالى لكل قطاع من القطاعات (الكليات الطبية، والهندسة، والكليات الأدبية.. إلخ).

بعد النشر تحدثت مع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، الذى فجر مفاجأة سارة تتعلق بمأزق الـ«٥٥%»، مشيرا إلى أن هذا الحد الأدنى صدر به قرار جمهورى سابق يتعلق بجامعة خاصة معينة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأنه ليس قرارا عاما، أو قانونا صدر من المجالس النيابية، وأكد الوزير أنه يدرس الآن مع مستشاريه هذا القرار للبحث عن مخرج قانونى له.

الوزير وعدنى بدراسة الأمر فى إطار خطة الوزارة الآن لاستيعاب كل الناجحين فى الكليات والمعاهد المصرية، بعيدا عن تسريب الناجحين إلى دول أخرى، خاصة بعد اشتعال الحرب الروسية - الأوكرانية، وتفجر القتال فى السودان.

أعتقد أن قضية استيعاب كل الناجحين فى الكليات والمعاهد المصرية أصبحت ضرورة اقتصادية ملحة فى ظل الظروف الحالية، وكذلك ضرورة أمنية، وسياسية للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب المصريين من مخاطر الاغتراب فى هذه الأوضاع المتوترة.

أعلم أن الدكتور أيمن عاشور يبذل جهدا هائلا فى هذا المجال، ولديه تصميم كامل على تذليل كل العقبات أمام الطلاب، والأهم من ذلك أنه يعامل كل الجامعات بمعايير موضوعية تستهدف المصلحة العامة، بعيدا عن التصنيفات، وأتمنى أن تكون هناك انفراجة قريبة كبيرة لحل ما تبقى من مشكلات.