العلمين تواجه إرهاب المستوطنين
نشر بالأهرام الأربعاء 16 أغسطس
العلمين تواجه إرهاب المستوطنين
بعد أقل من شهر على احتضانها مؤتمر أمناء الفصائل الفلســطينيـة لتوحيــــد كلمتهــم، احتضنت مدينة العلمين، أمس الأول، القمة الثلاثية بين «مصر، والأردن، وفلسطين».
قمة العلمين الثلاثية، التى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى، ملك المملكة الأردنية، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، وجهت رسالة قوية ضد إرهاب المستوطنين، وطالبت بمحاكمة هؤلاء، وأكدت ضرورة الحفاظ على الوضع القانونى، والتاريخى لمدينة القدس ومقدساتها، وأدانت أى انتهاك لهذا الوضع القانونى، وطالبت بوقف اقتحامات المسجد الأقصى من الجماعات المتطرفة التى تحاول فرض التقسيم الزمانى، أو المكانى عليه.
قمة «العلمين» الفلسطينية قمة جاءت فى موعدها، وتؤكد الأهمية الإستراتيجية للقضية الفلسطينية فى قلب، وعقل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى لا يألو جهدا فى دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطينى فى كل المواقف، والأزمات من أجل الوصول إلى السلام العادل، والشامل، والدائم.
أكد القادة الثلاثة تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام بكل عناصرها، باعتبارها «الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام العادل، وتلبية تطلعات جميع شعوب المنطقة إلى مستقبل مستقر يسوده التعايش، والتنمية، والتعاون بين جميع الشعوب، والدول».
مبادرة السلام العربية هى المبادرة الوحيدة التى يجب الالتزام بها، وعدم الالتفات إلى أى «أحاديث إفك» أخرى، لأن المبادرة العربية تضمن الأرض مقابل السلام، وتضمن حقوقا عادلة، ومتساوية لكل دول المنطقة، بما فيها دولتا فلسطين وإسرائيل.
المبادرة قائمة على قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتضمن حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
تحقيق السلام الشامل خيار إستراتيجى، لكن تبقى مشكلة غياب الشريك الإسرائيلى بعد أن تصدر الإرهابيون، والمتطرفون المشهد فى الحكومة الإسرائيلية، مما يهدد كل فرص السلام المحتملة طوال استمرارهم فى صدارة المشهد.