«بريكس».. والدولار
نشر بالأهرام الأربعاء 23 أغسطس
«بريكس».. والدولار
أمس انطلقت قمة مجموعة «بريكس» بمدينة جوهانسبرج فى جنوب إفريقيا، ومن المقرر أن تستمر حتى صباح غدٍ، بحضور زعماء الدول الأعضاء، باستثناء فلاديمير بوتين الذى سيكتفى بإلقاء كلمته عبر «الفيديو كونفرانس» بعد أن تعذر حضوره لأسباب كثيرة.
يشارك قادة الصين، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من رؤساء الدول الأخرى الراغبة فى الانضمام إلى المجموعة، حيث تقدمت ٤٠ دولة بطلبات للانضمام إليها، من بينها مصر، والسعودية، والإمارات، وعدد آخر من الدول الإفريقية، والآسيوية.
من المقرر أن تناقش قمة «بريكس» العديد من التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة فى إطار الرغبة فى البحث عن نظام عالمى جديد أكثر توازنا، وعدالة.
هناك تفكير عميق لدى دول المجموعة فى إنشاء عملة مشتركة جديدة فى محاولة للحد من هيمنة الدولار، وكسر الهيمنة الاقتصادية الغربية، خاصة أن إنتاج دول مجموعة «بريكس» يمثل نحو ٢٣٪ من إجمالى الناتج العالمى، ويبلغ عدد سكان الدول المشاركة فى المجموعة حتى الآن ما يقرب من ٤٢٪ من عدد سكان العالم، ويبلغ حجم تجارتها أكثر من ١٦٪ من إجمالى حجم التجارة العالمية.
مؤشرات اقتصادية قوية تجعل من «بريكس» رقما صعبا فى المعادلة الاقتصادية العالمية، ومن الممكن أن تكون البداية بإعطاء الأولوية للعملات الوطنية فى التسويات الاقتصادية المتبادلة، فى إطار خطة محددة لإنشاء عملة جديدة من خلال «بنك التنمية الجديد» تكون قادرة على أن تقوم بدور متوازن فى الاقتصاد العالمى بعيدا عن الاستقطاب الحالى، وهيمنة الدولار متفردا على قواعد اللعبة الاقتصادية.
أتمنى أن يناقش قادة «بريكس» إمكان إضافة أعضاء جدد إلى المجموعة، وأن يتضمن البيان الختامى المقرر صدوره غدا نتائج ذلك، إلى جوار رؤية واضحة لاقتصاد المستقبل لحماية مصالح الدول النامية.