الإرهابى.. وعارضة الأزياء!
نشر بالأهرام الأثنين 28 أغسطس
الإرهابى.. وعارضة الأزياء!
نجحت عارضة الأزياء العالمية، فلسطينية الأصل، بيلا حديد، فى مواجهة الوزير الإسرائيلى الإرهابى، إيتمار بن غفير، ووضعته فى مأزق صعب أمام الرأى العام العالمى، والإسرائيلى.
بن غفير صرح، فى مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلى، بأن حقه، وحق زوجته، وأولاده فى التنقل فى الضفة الغربية أهم من حق العرب فى الحركة، وذلك ردا على سؤال حول فشله فى مكافحة العنف، والجريمة فى المجتمع العربى.
منتهى العنصرية، والاشمئزاز فى تصريحات الوزير الإسرائيلى الموصوم بالإرهاب محليا، وعالميا، ورغم ذلك لايزال وزيرا، بل يتحكم فى مصير الحكومة الإسرائيلية، ويهدد دائما بتفجيرها فى حالة عدم الاستجابة لمطالبه العنصرية.
بعد هذه التصريحات الشاذة، والعنصرية، نشرت عارضة الأزياء العالمية، فلسطينية الأصل، بيلا حديد، على منصة «أنستجرام» تعليقا كتبت فيه «لا ينبغى فى أى مكان، وفى أى وقت، خصوصا فى عام ٢٠٢٣، أن تكون حياة شخص ما أكثر قيمة من حياة شخص آخر لمجرد أصله، أو ثقافته، أو كراهيته الخالصة».
تعليق بيلا حديد أثار ردود أفعال واسعة من متابعيها، الذين يقدرون بنحو ٦٠ مليونا، متضامنين معها، ورافضين تصريحات الوزير العنصرية، مما يؤكد أن إسرائيل آخر كيان عنصرى موجود فى العصر الحديث بعد أن انتهى زمن العنصرية، وسقوطها فى جنوب إفريقيا، وزيمبابوى (آخر معاقلها فى إفريقيا).
الآن هناك معقل جديد للعنصرية فى العالم ينمو، ويترعرع (إسرائيل)، ومن العار أن يصمت العالم على ممارسات وزراء فى الحكومة الإسرائيلية يدشنون لحقبة عنصرية جديدة بعد أن انتهى زمنها إلى غير رجعة.