«ياسين» أبكى الحاضرين وأسعدهم
نشر بالأهرام الأربعاء 6 سبتمبر
«ياسين» أبكى الحاضرين وأسعدهم
لأننى من محبى، وعشاق «الابتهالات»، و«المديح»، فقد تخليت عن عادتى اليومية مساء أول أمس الإثنين فى متابعة القنوات الإخبارية، وبرامج «التوك شو» قبل النوم، وقمت بتحويل «الريموت» إلى قناة «الحياة» للاستمتاع بليلة إمام المداحين، والمنشدين (ياسين التهامى) الذى أبدع، كعادته، وأبكى الحاضرين، وأسعدهم.
نجح التهامى فى خلقْ حالة من السمو الوجدانى بين الحاضرين، الذين كانوا ممثلين للشعب المصرى بكل أطيافه من الفنانين، والصحفيين، والمثقفين، والمبدعين، وفئات الشعب المختلفة الذين يرتدون الملابس الكاملة، أو الجلباب، وكذلك الشباب، والشيوخ، والمرأة، والأطفال، الذين ذهبوا إلى هناك بصحبة ذويهم.
تأملت وجوه الحاضرين، وبعضهم يذرف الدمع تجاوبا مع ابتهالات الشيخ ياسين، ثم الانتقال إلى حالة من السعادة، والابتهاج فى ظل الاندماج مع قصائد المديح النبوى.
تمايلت الأجساد، وعلا التصفيق مع الأصوات المرددة للقصائد، والمدائح فى جو مصرى منعش، ومفعم بالمشاعر الجياشة.
مهرجان «القلعة» يستحق الثناء، والتقدير، ونقله عبر قناة «الحياة» من القرارات الرائعة، والموفقة، لأنها نقلت هذه الأجواء إلى البيوت المصرية، ولمت «شمل» الأسرة المصرية من جديد حول حفلات الفن الراقى، والرائع فى أمسيات فنية متنوعة للفنانين الكبار، والشباب، والمداحين، والمبتهلين، لتظل مصر دائما، وأبدًا، عاصمة الثقافة، والفنون، والإبداع، والتنوع فى العالم العربى.