كلنا «مغاربة»
نشر بالأهرام الثلاثاء 12 سبتمبر
كلنا «مغاربة»
قلبى، وعقلى مع الشعب المغربى الشقيق فى مصابه الجلل؛ بعد أن ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من ٢١٠٠ قتيل، وأكثر منهم مصابون، ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة، لأن هناك عددا كبيرا من المصابين تندرج إصابتهم تحت بند «الحالات الخطرة».
الزلزال نتج عنه فقد أسر كاملة، وخسائر بمليارات الدولارات، واختفاء قرى كاملة من الوجود، وترك وراءه قصصا مأساوية، وإنسانية مفجعة، لكنها إرادة الله، ولا راد لقضائه.
الصدمة جاءت من أن المنطقة التى ضربها الزلزال ليست ضمن مناطق الزلازل، ولذلك فمن الصعب التنبؤ بوقوعه، كما قال العلماء، وهو الزلزال الأكبر الذى ضرب المغرب منذ ١٠٠عام تقريبا.
مازالت جهود البحث عن ناجين تجرى على قدم وساق، وطبقا لتقديرات الخبراء فلايزال هناك أمل فى البحث عن ناجين خلال الـ«٢٤» ساعة المقبلة، بعدها تتضاءل الآمال، ويدخل المفقودون فى عِداد الضحايا والمتوفين.
الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن تضامن مصر حكومة وشعبا مع الأشقاء فى المغرب، فى بيان نشره على صفحته الرسمية، وقدم خالص العزاء للشعب المغربى الشقيق، وجلالة الملك محمد السادس فى ضحايا الزلزال المروع، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وهو موقف يتسق مع السياسة المصرية الراسخة فى التضامن، والمساندة، والدعم لكل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج فى كل المواقف الإنسانية، والسياسية بلا استثناء، باعتبار أن مصر هى الشقيقة الكبرى لكل الأقطار العربية.
ربما يكون من بين المواقف الإيجابية التى تُظهر حجم التلاحم العربى فى كارثة زلزال المغرب - أيضا- موقف الجزائر العروبى الأصيل التى سارعت إلى الوقوف بجوار المغرب فى كارثة الزلزال، وفتحت مجالها الجوى أمام حركة الطيران، وأبدت استعدادها لتقديم المساعدات بكل أشكالها.
كل الدعاء للمصابين بالشفاء العاجل، وكل التضامن مع الشعب المغربى فى مصابه الجلل.