«السند» وقت الشدة
نشر بالأهرام الجمعة 15 سبتمبر
«السند» وقت الشدة
رغم كل الظروف؛ تظل مصر «السند» وقت الشدة لكل الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج، وأكبر دليل على ذلك كارثتا زلزال المغرب، وإعصار ليبيا.
على الفور مصر تحركت، ووضعت كل إمكاناتها فى خدمة الشعبين الشقيقين، والتنسيق مع أجهزة الدولتين لبدء تدفق المساعدات المصرية.
ذهب الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان القوات المسلحة، يوم الثلاثاء الماضى، إلى ليبيا، والتقى المسئولين هناك، ومعه الدفعة الأولى من المساعدات اللازمة لدعم الأشقاء، وصباح أمس الأول اطمأن الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه على اصطفاف معدات الدعم، والإغاثة للأشقاء فى ليبيا، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع، وعدد من الوزراء المعنيين.
سعدت بحضور هذا الاصطفاف، وشعرت بهذه القدرة الفائقة، والاستعداد، والجاهزية للحشد، والتأكيد عمليا أن مصر «السند»، و»الداعم» لكل الأشقاء العرب فى كل المحن، والشدائد منذ محنة فلسطين عام ١٩٤٨، مرورا بمساندة الدول العربية فى معارك التحرر الوطنى فى الستينيات، وخوض مصر الحروب المتتالية.. وهكذا فى كل المواقف، والأزمات.
ضحايا إعصار ليبيا تجاوزعددهم الـ «٥٠٠٠» قتيل حتى الآن، من بينهم نحو ٨٥مصريا، ولاتزال هناك أعداد كبيرة من المفقودين.
مصر دفعت بأعداد كبيرة من طائرات النقل العملاقة المحملة بالمساعدات، وخلال الاصطفاف شاهدنا أعدادا كبيرة من سيارات الإسعاف، والإخلاء الطبى، والمستشفيات الميدانية، والمعدات، والأجهزة، والحاويات الضخمة، والتى تحركت كلها على الفور إلى ليبيا للمشاركة فى تخفيف آثار الكارثة، واحتواء تداعياتها.
الرئيس أشار خلال اللقاء إلى حاملة الطائرات «ميسترال»، ومشاركتها فى جهود الإغاثة، واستخدامها كمستشفى ميدانى، وهو ما يؤكد أن مصر لا تبخل بكل ما تملك من أجل الأشقاء فى ليبيا، والمغرب.. أوغيرهما.