معاناة الأسرة المصرية
نشر بالأهرام الأثنين 18 سبتمبر
معاناة الأسرة المصرية
«أقدر تماما حجم المعاناة التى تواجهها الأسرة المصرية فى مواجهة الأعباء المعيشية الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة العالمية المُرّكبة التى خلّفتها جائحة «كورونا»، وضاعفتها الحرب الروسية – الأوكرانية».
تلك هى بعض الكلمات التى جاءت فى مستهل خطاب الرئيس، أمس الأول، فى محافظة بنى سويف؛ بعد أن قام بجولة ميدانية، وتفقد بعض المشروعات، وقام بزيارة قرية «سدس الأمراء»، إحدى قرى بنى سويف التى استفادت من مبادرة تطوير الريف المصرى (حياة كريمة).
حديث الرئيس عن معاناة الأسرة المصرية كان حديثا من القلب لرب الأسرة المصرية (المواطن عبدالفتاح السيسى) الذى يشعر بنبض المواطن المصرى، وليس معزولا عنه، ويضع دائما نفسه مكان المواطن العادى، لأنه، كما أشار فى نهاية خطابه، مواطن مصرى بسيط خرج من رحِم الوطن، واختاره الله لمهمة إنقاذ هذا الوطن فى توقيت صعب، وحساس.
الرئيس بشّر المواطنين بقدرة الدولة على التعامل مع الأزمة الحالية، وتَجاوُزْ مراحلها الحرجة، وأنه لم يعد هناك سوى خطوات معدودة للخروج من تلك الأزمة، وانفراجها تماما خلال المرحلة المقبلة.
لم يكتفِ الرئيس بذلك، بل إنه وجه الحكومة إلى تبنى مجموعة من القرارات، والإجراءات للتخفيف عن كاهل الأسرة المصرية، وتمثل ذلك فى زيادة الأجور، والرواتب، والمعاشات ٣٠٠ جنيه كعلاوة، ومنحة استثنائية، ورفع حد الإعفاء الضريبى إلى ٤٥ ألف جنيه، وهو ما يصب بشكل مباشر فى مصلحة صغار الموظفين، والعاملين الذين تقل رواتبهم عن 4 آلاف جنيه؛ لتكون هذه الرواتب صافية دون خصم ضرائب، واستكمل تلك المنظومة برفع الحد الأدنى للأجور إلى 4 آلاف جنيه، بزيادة ٥٠٠ جنيه على الحد الأدنى الحالى.
علاوة على ذلك، هناك مجموعة من الإجراءات التى تخص المتعثرين من صغار الفلاحين، والمزارعين، وحل مشكلاتهم، وإزالة الأعباء عن كاهلهم، وكذلك زيادة بدل الصحفيين فى استشعار لدورهم وظروفهم المادية.
هذه الإجراءات نزلت بردا وسلاما على كل المواطنين..
وللحديث بقية.