معجزة مصر!
تأثرت بشدة بالحوار الإنسانى الراقى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والطالبة صفاء طه أمس فى احتفالية «قادرون باختلاف» حينما تحدثت صفاء قائلة: «إنها فخورة بكل أصحابها»، وإن «مصر مليانة قادرون باختلاف» وإن «المصريين شعب عظيم»، وإن «معجزة مصر فى شعبها»، وأضافت موجهة كلامها للرئيس «حضرتك معجزة مصر».
الرئيس رد عليها على الفور «أنا سعيد بيكى يا صفاء.. ما شاء الله عليكى أنتم معجزة مصر».
فعلا معجزة مصر فى شعبها، والقادرون باختلاف هم معجزة مصر، وسر من أسرار بركتها وعظمتها.
احتفالية قادرون باختلاف تمنحنى طاقة إيجابية عظيمة، لأننى أستشعر أن هناك آخرين لديهم ظروف صعبة وعسيرة، لكنهم يطردون اليأس والاستسلام، وينحتون فى الصخر، ولأنهم مخلصون فى هدفهم، فإن الله يكون دائما حليفا ومساندا لهم، وبتوفيقه ينجحون فيما يفشل فيه الآخرون من الأصحاء فنجدهم أبطالا مرموقين فى المجالات المختلفة، وموهوبين فى المجالات الثقافية والعلمية المختلفة.
أتمنى من كل شخص طبيعى أن يتوقف أمام هؤلاء، ويحمد الله كثيرا على نفسه وأولاده، أما هؤلاء الأبطال فلهم أن يفخروا بأنفسهم أنهم نجحوا فيما فشل فيه الآخرون، وأن إرادتهم، وإصرارهم، وإيمانهم كانت وراء ذلك النجاح.
أما الجندى المجهول الذى يستحق كل الدعم والثناء فهو يتمثل فى الأسرة المحترمة المكافحة والصابرة لمن رزقهم الله بطفل من فئة قادرون باختلاف فهؤلاء هم الذين يتحملون عبئا هائلا بصبر وإخلاص، ويقفون خلف هذا النجاح الرائع.
ميزة الرئيس السيسى أنه الرئيس الوحيد فى تاريخ الدولة المصرية الذى اهتم بهذه الفئة، ويحرص على الاحتفال معهم سنويا بيومهم رغم المشاغل والأعباء التى تنوء بحملها الجبال فى تلك الظروف الصعبة والمعقدة إقليميا وعالميا.
حب الرئيس للقادرين باختلاف جعله يوجه بتخصيص ١٠مليارات جنيه لصندوق قادرون باختلاف ليكون هو الرقم الأضخم الذى يتم تخصيصه لهذا الصندوق والذى من خلاله يتم الصرف على أنشطة «قادرون باختلاف» وتلبيه احتياجاتهم فى دلالة عميقة على الإيمان العميق بتلك الفئة الاستثنائية التى هى معجزة مصر ومعجزة الإنسانية كلها.
كل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى على رعايته ودعمه للقادرين باختلاف وما ترتب على ذلك من طاقة إيجابية هائلة لكل ذى عقل وضمير.