لطمة «ضخمة» لشركات المقاطعة
تلقت شركة ماكدونالدز لطمة «ضخمة» نتيجة مقاطعتها بعد الحرب على غزة، حيث خسرت نحو ٧ مليارات دولار من قيمتها خلال ساعات بعد إعلان إيان بوردن، مديرها المالى، الأسبوع الماضى، عن استمرار تأثير المقاطعة فى المنطقة العربية، والعالم الإسلامى على المبيعات منذ الحرب الإسرائيلية على غزة.
أقر المدير المالى لشركة ماكدونالدز بأن المبيعات الدولية سوف تنخفض تباعا فى الربع الحالى من العام المالى الحالى نتيجة استمرار الصراع فى الشرق الأوسط، وأن المبيعات سوف تكون أقل فى الفترة المقبلة نتيجة المقاطعة.
كانت شركة ماكدونالدز قد أعلنت أنها ستقدم وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين، مما كشف عن وجه الشركة القبيح الداعم لقتل الفلسطينيين فى غزة، وأدى إلى حملة ضخمة لمقاطعة تلك الشركة، والشركات الأخرى المشاركة فى تقديم الدعم لإسرائيل.
هناك العديد من الشركات التى تشترك فى جريمة قتل الأطفال، والنساء فى غزة.. وكل الأراضى الفلسطينية، أبرزها ماكدونالدز، وكوكاكولا، وستاربكس، وبيتزاهت، وكنتاكى، ودانون، وجونسون آند جونسون، وشويبس، وبيبسى، ومارلبورو، وكادبورى، ودسانى.. وغيرها من قائمة الشركات الداعمة للكيان الصهيونى.
منتجات هذه الشركات مغموسة بدم الأطفال، والنساء، والعجائز الفلسطينيين، لأن هذه الشركات تسهم فى تقديم الدعم المالى الهائل للجيش الإسرائيلى فى حربه على الأبرياء فى كل الأراضى الفلسطينية منذ عقود طويلة، وازداد الأمر سوءا بعد دخول الحرب على غزة شهرها السادس.
اعتراف المدير المالى لشركة ماكدونالدز بالخسائر الرهيبة التى لحقت بالشركة يعنى قوة، وأهمية المقاطعة الشعبية لتلك الشركات، والكيانات الداعمة لإسرائيل، وفى الوقت نفسه فإن المقاطعة تسهم فى تنشيط مبيعات الشركات المحلية التى تنتج البدائل الأفضل لتلك المنتجات.
معظم منتجات هذه الشركات يطلقون عليها منتجات “نفايات”، أى أنها تستخدم أسوأ المستلزمات فى منتجاتها، ولها أضرار جسيمة، والأهم من كل ذلك أن لها بدائل محلية مماثلة أفضل منها، لكن عقدة الانبهار بالغرب، وكل ما هو غربى، جعلت من هذه الشركات أدوات استعمارية جديدة تحت مسميات مختلفة، والأخطر أنها تقوم بدعم الكيان الإسرائيلى بموارد مالية ضخمة.
أتمنى أن يكون إعلان المدير المالى لشركة ماكدونالدز حافزا قويا للشباب الذين يقودون حملات المقاطعة بعد نجاح حملاتهم التوعوية الداعية إلى مقاطعة كل المنتجات الداعمة لإسرائيل، بعد عدوانها على غزة، حتى يعود الرشد إلى حكام إسرائيل، وداعميهم من تلك الشركات، ويستجيبوا لصوت العقل، والسلام، ووقف هذا الجنون.