جوتيريش «يفضح» إسرائيل وأمريكا
فضح أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل، ومن يقف خلفها، من أمام معبر رفح، من الجانب المصرى، وثمن بأحرف من نور الموقف المصرى الشريف، والقوى، حينما شكر مصر، وشعبها، وقيادتها على كرمها مع الأشقاء فى غزة، ودعمها الدائم جهود إنقاذ الشعب الفلسطينى.
جوتيريش أعلن من أمام المعبر أن هناك طابورا طويلا من الشاحنات ينتظر العبور، فى حين أن هناك طابورا طويلا من الجوعى فى الجانب الآخر ينتظر دخول هذه الشاحنات.
فضح جوتيريش إسرائيل، وحليفتها أمريكا، حينما كشف عن أن هذه الطوابير الطويلة لا تستطيع الدخول بسبب الموقف الإسرائيلى المتعنت.
جاء جوتيريش إلى رفح فى إطار زيارته الثانية، وذهب إلى مستشفيات شمال سيناء بصحبة الوزير النشيط، ودائم الحركة، والتجول، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، ليعلن أن مصر تقدم كل ما لديها لدعم الفلسطينيين فى غزة بالغذاء، والدواء، والعلاج.
جوتيريش أشار إلى أن الفلسطينيين يحتفلون بشهر رمضان والقذائف تُصوَّب عليهم من كل جانب، وهم يعانون الجوع، والخوف، بعد أن تم محو عائلات بأكملها، وحاصرتهم المجاعة من كل اتجاه.
كاد جوتيريش أن يصرخ وهو يقول إن أبناء غزة ليسوا وحدهم، وإن أغلبية شعوب العالم تساندهم، وأنه جاء ممثلا لهذه الأغلبية، ويتحدث باسمهم، مطالبا بوقف فورى لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، رافضا العقاب الجماعى بحق الشعب الفلسطينى.
حديث جوتيريش كشف الوجه القبيح لأنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، الذى قام بالجولة السادسة لدعم إسرائيل، وحضر «مجلس الحرب الإسرائيلى»، فى سابقة أمريكية مثيرة للاشمئزاز فى هذه الحرب القذرة التى تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين فى غزة، فى إطار عقابها الجماعى، ردا على هجمات ٧ أكتوبر.
بلينكن، وقبله بايدن، حضرا «مجلس الحرب الإسرائيلى» ليؤكدا تورط أمريكا بشكل مباشر فى هذه الحرب، ثم نسمع بعد ذلك كلاما أمريكيا هزيلا عن الهدن الإنسانية، والمساعدات الطائرة، والبحرية، فى حين ترفض أمريكا وقف إطلاق النار حتى الآن.
آخر مؤامرات أمريكا ما فعلته فى مجلس الأمن يوم الجمعة الماضى حينما حاولت تمرير قرار خادع يسمح لإسرائيل باجتياح رفح لتقف روسيا، والصين وتتصديان للأكاذيب الأمريكية، وتكشفان نيتها الخبيثة، وهو الموقف ذاته الذى اتخذه عمار جامع، المندوب الجزائرى، الذى أكد أنه يتحدث باسم «المجموعة العربية»، مطالبا بضرورة محاسبة الاحتلال الاسرائيلى على جرائمه، وتمكين مجلس الأمن من فرض وقف شامل، ودائم لإطلاق النار.