مساجد مصر فى رمضان

 

ما حدث من إحلال، وتطوير لمساجد مصر فى الفترة الأخيرة شىء رائع، حيث تم إحلال، وتجديد، وصيانة، وتطوير ١١٦٧٦ مسجدا بتكلفة بلغت ١٦٫٢٦٦ مليار جنيه.

نجحت القناة الأولى، ومعها قناة الحياة، فى نقل شعائر صلاتىّ العشاء، والتراويح من مساجد الحسين، والسيدة، والأزهر، وبعض المساجد الأخرى، ومع التطوير، والتحديث ظهرت هذه المساجد فى أبهى زينتها، وروعتها، ونظافتها.

حققت وزارة الأوقاف، ووزيرها النشيط، والدءوب الدكتور محمد مختار جمعة، رقما قياسيا فى افتتاح المساجد الجديدة التى تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الأوقاف، أو بالجهود الذاتية تحت إشراف الوزارة، حيث تم افتتاح ٤٥٥٥ مسجدا جديدا خلال السنوات الأربع الأخيرة فى الفترة من سبتمبر ٢٠٢٠ حتى مارس ٢٠٢٤، والجديد هو حصول ٣٨٦ مسجدا على شهادة الاعتماد، وضمان الجودة من الفئة «أ»، وهو ما يؤكد الاهتمام بعمارة المساجد مبنىً، ومعنىً.

لعل من أبرز المساجد التى تم تجديدها، والتى تستحق الزيارة، مسجد السيدة نفيسة، وتطوير المنطقة حوله، ومسجد الإمام الحسين الذى كان متلألأ، ورائعا فى شهر رمضان، سواء داخل المسجد، أو خارجه، بما يذكرنا بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك مساجد عمرو بن العاص، والإمام الشافعى، وفاطمة النبوية، والظاهر بيبرس، والسيدة زينب.

للأسف كان هناك هجوم فى بعض وسائل التواصل الاجتماعى على غلق هذه المساجد فى أثناء تجديدها، لكن بعد تحديثها، وتطويرها أصبحت مزارا دينيا رائعا للصلاة، والزيارة، والتعبد، وراحة النفس، خاصة بعد تحويلها إلى خلية نحل بمعنى الكلمة، حيث أصبحت هذه المساجد تضم مقارئ قرآنية متعددة للأئمة، والجمهور، والسيدات، والواعظات، إلى جوار مجالس الإقراء، وهى المجالس التى تتيح فرصة قراءة القرآن على كبار القراء، علاوة على مراكز التلاوة، ومكاتب التحفيظ.. وغيرها من الأنشطة التى جعلت من هذه المساجد خلية نحل منظمة، ودقيقة تعمل منذ صلاة الفجر حتى انتهاء صلاة العشاء.

خلال احتفال وزارة الأوقاف بـ«ليلة القدر» تم عرض فيلم تسجيلى رائع حول عمارة المساجد أتمنى أن يتم تكرار عرضه على شاشات التليفزيون، وقد لفت انتباهى رفع قيمة جوائز حفظ القرآن الكريم لتصل إلى مليون جنيه فى الجائزة الأولى، وأتمنى مضاعفة قيمة بقية الجوائز الأخرى، خاصة جائزة «الأسرة القرآنية»، إلى مليون جنيه أيضا، حيث تضم هذه الجائزة أكثر من فرد.

ما حدث فى مساجد مصر من تطوير، وتحديث خلال الفترة الأخيرة يستحق الثناء، والفخر، ويليق بمكانة مصر فى العالمين العربى، والإسلامى.

Back to Top