التعيينات «مفتوحة» أم «مغلقة»؟!
نشر بالأهرام الخميس 25 أبريل
ذهبت للقاء د. صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، الذى نجح فى تحويل الجهاز إلى خلية نحل حقيقية، وحلقة وصل بين أجهزة الدولة ووزاراتها وإحتياجاتها الفعلية من العمالة، وتطبيق النصوص الدستورية بشكل حقيقى، بحيث يصبح العمل حقا لجميع المواطنين على أساس من الكفاءة والمساواة.
الإنطباع الموجود لدى الجميع ـ وأنا كذلك ـ أن التعيينات مغلقة فى الجهاز الإدارى للدولة، بسبب تضخم هذا الجهاز على مدى فترات سابقة، مما أدى إلى انتشار ما يسمى بالبطالة المقنعة، وخاصة بعد التعيينات غير المنضبطة بعد ثورة 25 يناير، حيث تم تعيين أعداد كبيرة من العمالة المؤقتة أو الجديدة فى ذلك التوقيت.
د. صالح الشيخ أوضح أن التعيينات لم يتم إغلاقها على الإطلاق لكنه تم تنظيمها، وهناك وظائف يتم الإعلان عنها على بوابة الوظائف الحكومية بشكل دائم، مشيرا إلى أن الجهاز الإدارى للدولة تعرض لعدة صدمات أدت إلى تكدسه بأعداد فوق طاقته الاستيعابية قبل ثورة 25 يناير وبعدها، وكذلك قبل تطبيق قانون الخدمة المدنية عام 2016، مشيرا إلى أنه تم تعيين كل العمالة المؤقتة التى كانت موجودة فى ذلك الحين، وكذلك تم تعيين كل حملة الماجستير والدكتوراه الحاصلين عليها عام 2014.
> ولماذا تم إيقاف تعيين حملة الماجستير والدكتوراه بعد ذلك؟!
أجاب: لم يتم إيقاف تعيينهم، ولكن تم إيقاف الاستثناء الخاص بهم، وأصبح يتم تعيينهم طالما اقتضت الحاجة ذلك ضمن الدفعات التى يتم الإعلان عنها، وذلك تماشيا مع النص الدستورى بعدم التمييز، كما أنه لابد من مطابقة الدرجة العلمية لحاجة العمل، والحصول عليها أثناء الخدمة وليس قبلها طبقا لاحتياجات العمل، أما الحصول على الدرجة العلمية قبل الوظيفة فهذا يعزز مكانة المتقدم طالما كان ذلك يصب فى صالح الوظيفة المقترحة لكن ليس شرطا للتعيين.
> ومتى يتم الإعلان عن الوظائف الحكومية؟!
أجاب د. صالح الشيخ: يتم الإعلان عنها مرتين فى العام الأولى فى شهر يناير، والثانية فى شهر يونيو على بوابة الوظائف الحكومية، حيث تقوم الجهة التى ترغب فى التوظيف بإبداء رغبتها فى ذلك وإرسال هذه الرغبة إلى جهاز التنظيم والإدارة، الذى يقوم بدراسة هذا الطلب، والتأكد من حاجة العمل الفعلية لهذه الوظائف، ويقوم الجهاز برفع الطلب للاعتماد من رئيس الجمهورية، طبقا لنص المادة 153 من الدستور، ثم يتم الإعلان عن تلك الوظائف، ويتولى الجهاز تنظيم المسابقات اللازمة لذلك، وإجراء المقابلات، وعقد الامتحانات، التى تتم طبقا لمعايير علمية بعيدا عن التدخلات الشخصية، وبطريقة إلكترونية كاملة، حتى نصل إلى مرحلة إعلان النتائج، وإرسال الأسماء الناجحة إلى الجهة المعنية ليبدأ تسليمهم وظائفهم التى تم الإعلان عنها.
> وماذا لو تم نجاح عدد أكبر من المتقدمين للوظائف المعلن عنها؟
يصمت د. صالح الشيخ ويأخذ نفسا عميقا قائلا: للأسف النتائج تكون قاسية وصادمة.
وللحديث بقية