النتائج «صادمة وقاسية»!

نشر بالأهرام الجمعة 26 أبريل
استكمالا لحديث الأمس مع د.صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، عن التعيينات ومشكلاتها، أوضح د.صالح الشيخ أن نتائج الامتحانات تكون أحيانا قاسية وصادمة حيث غالبا ما تكون النتائج ضعيفة، ولا تتجاوز نسبة الـ50% المقررة للنجاح فى كل الامتحانات، وبالتالى يتم قبول كل الأعداد الناجحة تقريبا وبحسب نسبة النجاح، وللأسف الشديد فقد اضطررنا فى بعض الحالات إلى إجراء مسابقات تكميلية لاستيفاء الأعداد المطلوبة نظرا لعدم كفاية أعداد الناجحين للأعداد المطلوبة.
سألته عن الأعداد التى تم الإعلان عنها فى يناير الماضى والجهات التى أعلنت عن قبول وظائف؟
أجاب: فى يناير الماضى تم الإعلان عن الحاجة إلى تعيين 34221 وظيفة فى التعليم، والأوقاف، والبيئة، والأبنية التعليمية، والرى، وغيرها حيث تم الإعلان عن 30 ألف وظيفة معلم للتدريس، والباقى فى القطاعات المختلفة.
وماذا عن تكليف الأطباء والعاملين فى القطاع الصحي؟
أجاب: القطاع الصحى لا يدخل فى هذا الإطار حيث إن له نظاما خاصا به ولا يدخل ضمن نطاق عمل الجهاز مثل بعض القطاعات الأخرى، كما أن نظام التعاقد أيضا لا يدخل ضمن عمل الجهاز أيضا ويتعلق بموافقة رئيس مجلس الوزراء على ذلك طبقا لحالة الجهة المختصة.
هل انتهت اختبارات المعلمين وباقى الوظائف التى تم الإعلان عنها فى يناير الماضي؟!
أوضح د.صالح الشيخ أن هناك بعض الوظائف تم الانتهاء منها مثل قطاعات الرى، والأوقاف، والبيئة. أما قطاع المعلمين فلا تزال إجراءات الاختبارات والتأهيل سارية، حيث يتم استقبال 2500 متقدم فى كل دفعة، ولحين الانتهاء من كل الأعداد المتقدمة، وبعدها سوف يتم اعلان النتائج وأسماء الناجحين الذين اجتازوا الاختبارات تمهيدا لتسليمهم العمل.
ولكن لا يزال هناك عجز شديد فى قطاع التعليم، ونقص حاد فى أعداد المدرسين؟
أجاب: الدراسة التى قمنا بها عام 2020 أشارت إلى وجود عجز يقدر بنحو 150 ألف مدرس، وتم الاستقرار على تعيين 30 ألف معلم كل عام، وهذا يكفى لسد العجز فى مدرسى المواد الأساسية كالرياضيات، والعلوم، واللغة العربية، وغيرها من المواد، أما باقى المواد المتعلقة بالأنشطة المدرسية فقد تقرر الاستعانة بالمكلفين فى الخدمة العامة لسد العجز فى تلك المواد غير الأساسية بالتعاون بين وزارتى التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي.
انتهت تصريحات د.صالح الشيخ، وبعدها قمت بجولة داخل الجهاز، وزرت القاعات الخمس التى انتظم فيها المتسابقون والمجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية التى تضمن المساواة التامة بين جميع المتسابقين، ولاحظت الحرص الشديد على توفير المناخ الهادئ للمتسابقين بعيدا عن الضغوط أو الانفعالات فى تجربة علمية تؤكد الحرص على رفع كفاءة الجهاز الإدارى للدولة، والمساواة بين جميع المتقدمين، لكن تبقى مشكلة مستوى الخريجين، مما يتطلب ضرورة إعادة النظر فى تحديث وتطوير العملية التعليمية بدءا من مرحلة الحضانة وانتهاء بالتعليم الجامعي.

Back to Top