الصحافة والداخلية .. وشهر يوليو .. و"أبو إيفانكا"!!

بقلم: السيد البابلي

¼ عدد من الزملاء الصحفيين أعلنوا عن رفضهم للدعوة التي وجهها الأستاذ عبدالمحسن سلامة. نقيب الصحفيين لوزير الداخلية. اللواء مجدي عبدالغفار لزيارة النقابة.. وقالوا إن الزيارة أمر مرفوض. وغير مقبول. وأن الوزير الحالي تجاوز كل الخطوط الحمراء في علاقته بالصحفيين.. وانتقدوا أيضاً الزيارة التي قام بها نقيب الصحفيين للوزير.

ومن حق الجماعة الصحفية أن يكون هناك اختلاف في الآراء ووجهات النظر. وكيفية التعامل مع قضايا المهنة. والعمل علي صيانة كرامة أعضائها والمحافظة علي حقوقهم.

ولكن ما هو ليس مقبولاً أن يؤثر هذا الاختلاف علي وحدة الصف الصحفي. وأن يؤدي إلي وجود انشقاق ناجم أيضاً عن خلفيات انتخابية. تترك بصماتها علي المواقف والتصريحات.

فالزيارة التي قام بها نقيب الصحفيين لوزير الداخلية. لا تخرج عن إطار هدف واضح. وهو مد الجسور مع كافة مؤسسات الدولة لتسهيل عمل الصحفيين بعيداً عن المعارك والصراعات التي تؤثر علي أداء الرسالة الصحفية والمهنية.

ولقاء نقيب الصحفيين بوزير الداخلية هو رسالة تقدير من الصحفيين لجهود رجالات الداخلية وتضحياتهم في معركتهم نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتصدي للإرهاب.

وهي أيضاً رسالة تعكس ترفعاً عن الخلافات لتجاوز الأزمات في مرحلة لا تحتمل رفاهية الاختلاف. وتصيد الأخطاء. وتضخيم الأحداث.

وهي بداية لصفحة جديدة تستعيد فيها الصحافة مكانتها لتتفرغ لمحاولات النهوض بالمهنة وإنقاذها من مخاطر تتعلق بوجودها وانتشارها وتأثيرها. وتعود إلي مكانتها وأداء رسالتها التي تعكس ضمير وتطلعات الأمة.

ولم يخطئ سلامة في محاولاته لمد الجسور.. وإن كنا نأمل في أن تكون هناك خطة معروفة ومتفق عليها من مجلس نقابة الصحفيين لهذا التحرك. ولهذه اللقاءات.. وليس مهماً أن يكون هناك موافقة جماعية. فهذا لن يحدث أبداً.

رابط المقال الاصلي

http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/domoaa/detail00.asp

Back to Top