عبدالمحسن سلامة: أعمل 18 ساعة وايام الاجازات للنجاح وتخطي العراقيل في نقابة الصحفيين والأهرام
في حوار صحفي قال الكاتب عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، ورئيس مجلس إدارة الأهرام، أعمل 18 ساعة فى اليوم، كما أننى أعمل أيام الإجازة ويوم الجمعة فى «الأهرام» وأصلى مع زملائى الموظفين، ولا يزعجنى عدد ساعات العمل ولكن يزعجنى حجم العراقيل فى النقابة و«الأهرام»، والأخيرة بها مشاكل كبيرة ومرت بظروف كبيرة جداً مثلها مثل كافة المؤسسات الصحفية بعد ثورة 25 يناير التى قضت على الأخضر واليابس فى الصحف الخاصة والقومية والحزبية، وهناك صحف لا تدفع مرتبات لمدة عام ومديونة لمطابع «الأهرام» بالملايين، وللأهرام 500 مليون جنيه مديونيات، وعلى «الأهرام» ديون كبيرة جداً بالملايين.
ونعمل على حل أزمة «الأهرام» الاقتصادية ومؤسستنا ليست فقيرة، وتعتبر أغنى مؤسسة صحفية فى مصر وجامعة الأهرام الكندية المملوكة لـ«الأهرام» مثلاً، قيمتها السوقية 15 مليار جنيه ولدينا أصول مؤسسة لا تقل عن 200 مليار جنيه، والحكومة لا بد أن تساعد فى تخطى الأزمة الحالية، لأنها عندما تساعدنا ستكون بتحافظ على أصول الدولة، وهل من المعقول التفريط فى أكثر من 200 مليار جنيه من أجل مليار جنيه، ديوناً مثلاً، ولا بد أن أحافظ على هذه الأصول، وبالمناسبة نحن علينا مسئوليات كبيرة، فنحن ندفع مرتبات لا تقل عن 50 مليون جنيه ولدينا 10 آلاف موظف وقبل ثورة يناير كنا نمتلك 480 مليون ودائع وسددنا كل التزامات المؤسسة، ولم يكن هناك سوى قرض واحد اسمه قرض المطبعة، ولكن بعد ثورة يناير الإعلانات والتوزيع قلت و«الأهرام» حتى الآن رقم واحد فى التوزيع فى الصحف المصرية، ومن يمتلك دليلاً عكس ذلك أنتظره يأتى بهذا الدليل، ولكن أصبحت لدينا مشكلة فى الصحافة المكتوبة وحذرت منها أيام الانتخابات، وعلى الحكومة أن تساعدنا لأن الصحافة عقل مصر وأقول للحكومة «لا تفرطى فى الصحافة»، ويجب ألا تنظر للصحافة على أنها مجرد رقم، وما زالت الصحافة الورقية فى كل دول العالم قوية مثل أمريكا والهند واليابان وبريطانيا، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تكون له رؤية وتدخل مباشر لإنقاذ الصحافة فى مصر بعيداً عن لغة الحكومة والأرقام.