عبد المحسن سلامة: الأهرام تعمل بخطة مدتها ثلاث سنوات للتخلص من الفجوة بين الإيرادات والمصروفات.. وهي الأكثر منافسة وتوزيع بالسوق
قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام، في حوار مع الدستور، بأن المؤسسات الصحفية القومية لديها الكثير من المشكلات الكبيرة فى مسألة التمويل، وكلما كانت المؤسسة كبيرة كانت المشاكل أكبر، ويوجد فى الأهرام ١٠ آلاف عامل وصحفي، من بينهم ١٨٠٠ صحفى، بما يعنى أن المؤسسة بها أكثر من ٨٠٪ من الموظفين والعمال والإداريين، وبالتالى تزداد أعباء الأجور والمرتبات والخدمات لدى بشكل كبير.
وسعر الصحيفة يمثل لدى المؤسسة مشكلة كبيرة لأنه متدن، بالإضافة إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية العامة التى أثرت بالسلب فى الإعلانات وحصيلتها بالمؤسسة.
وأضاف:اتفقت مع الهيئة الوطنية للصحافة التى تقف معنا، علي إطار جدول زمنى مدته ٣ سنوات، وفى كل عام تعمل مؤسسة الأهرام على تقليل الفجوة والعجز بنسبة ٣٠٪، والفجوة المقصود بها هنا الفرق بين الإيرادات والمصروفات.. وملتزم مع الهيئة لمدة ٣ سنوات للوصول إلى النقطة صفر، بطريقين أولهما زيادة الموارد من الأصول والاستثمارات، والأمر الثانى الترشيد، أما مدرسة الترشيد فقط فتؤدى لعجز أكبر.
ومؤسسة الأهرام الأكثر منافسة فى السوق، والأكثر توزيعا، وتملك مطبعة تستطيع أن تطبع لكل الصحف المصرية، وتملك أسطول توزيع يستطيع أن يوزع لكل الصحف فى مصر بلا استثناء. الأهرام لديها أصول مترامية وضخمة تمتد من الإسكندرية حتى أسوان، ولكن عندنا مشاكل.
وقال كان يوجد لدينا قبل ثورة يناير ٥٠٠ مليون جنيه صافى ودائع بعيدا عن الديون والأجور والالتزامات؛ ولكن سوء الإدارة، بالإضافة إلى الظروف الحالية أثرت بالسلب خلال الفترة الماضية وأسهمت فى إحداث الخلل الواقع الآن، وبلا شك «الأهرام» أفضل حالًا من أى موسسة قومية أخرى وأصعبهم فى حل مشكلاتها أيضا، ففى مؤسسة الأهرام يتم دفع مرتبات وأجور ٥٥ مليون جنيه شهريًا.