طالب الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة،نقيب الصحفيين، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، في بداية كلمته في افتتاح حفل جوائز الأهرام لفنون الدراما، بالوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح أبنائنا من شهداء الجيش والشرطة.

وقال: الأهرام ديوان الحياة المعاصرة، فهذا العام، يمر علي الأهرام 142 عامًا علي تأسيسها، في 27 ديسمبر 1875، وصدر العدد الأول في أغسطس 1876، الأهرام كانت وستظل ديوان الحياة المعاصرة، وهو التعبير الذي أطلقه عميد الأدب العربي، طه حسين، علي الصحيفة الأم، الأهرام، ليس في مجال السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية فحسب، ولكن باعتبارها منارة ثقافية وفنية رائدة في الشرق كله، ومن ثم، فقد امتد أثرها على حياة العرب جميعا، تساهم في تحقيق الحلم المشترك، وتنصهر في بوتقتها كل الأفكار والرؤي والأحلام في وحدة الصف، والمصير المشترك.

جاء حدث  "جوائز الأهرام للدراما لعام 2017، والذي نهدف من خلاله، أن تكون الأهرام هي الناقل الرسمي لرسالة الفن والإعلام السامية عبر الأجيال".

وذلك بخلق بيئة فنية سليمة، تعكس الروح الحضارية المصرية التي علمت البشرية منذ فجر التاريخ.

ومن ثم، كان ولابد أن نحلق سويا في آفاق فنية، تؤكد على جوهر الفن الصحيح، وتشجع التجارب الجادة، والأعمال صاحبة الرسالة الاجتماعية، التي تساعد في بناء المجمتع، والدفع بعناصره نحو تحقيق تنمية شاملة، والتأكيد على الهوية المصرية، التي تأثرت سلبا خلال السنوات القليلة الماضية، بفعل صناعة فنية تنشد الكم، وليس الكيف.

اسمحوا لي أن أرحب بالسادة صناع الدراما، من النجوم، والمخرجين، والفنيين، وشركات الإنتاج، التي ساهمت في تحسين صورة مصر الثقافية، والفنية، بأعمال أضاءت سماء المحروسة، طوال أيام رمضان، ومازالوا سائرين على الدرب، في انتاج أعمال أخرى في مواسم مختلفة، تحمل رسائل اجتماعية مهمة، من شأنها النهوض بالمجتمع المصري والعربي.

ودعونا نرحب بكم جميعا في حفل جوائز "استفتاء الأهرام للدراما لعام 2017" عبر هذه ااحتفالية الخاصة، والتي تضم كوكبة كبيرة من نجوم الفن، والإعلام، في مصر والعالم العربي، من خلال أكبر كرنفال فني درامي إعلامي عربي شهدته مصر طوال العام، حيث يجتمع اليوم حشد متميز من النجوم، جاءوا من كافة أرجاء العالم العربي، لإثبات وجود وحضور، يرسخ خطى البعض منهم، ويضع البعض الآخر على سلم النجومية، من خلال فنون شاشة التليفزيون، التي أصبحت تكتب التاريخ اآن على جناح الدراما، وغيرها من فنون الإعلام.

وانطلاقًا من دور مؤسسة اﻷهرام في إثراء الحياة الثقافية، والفنية، في مصر والعالم العربي، كانت وقائع هذا الاحتفال الحاشد بالنجوم،

والاعلاميين، الذين تباروا في "استفتاء الأهرام للدراما لعام 2017" من خلال "نافذة الشاشة"، التي أطلت على الجمهور قبل سنوات من بين صفحات الجريدة الأم، ترصد نهضة الحدث الدرامي بموضوعية في تجلياته الإبداعية على مستوى الأداء، والإخراج، والموسيقي، وغيرها من عناصر إنتاجية ساهمت إلى حد كبير، في تأكيد وظيفتها الإنسانية السامية كقوى ناعمة، تساهم في تقريب المسافات بين الأجيال المختلفة، وفي إطار دورها المنوط بها في رصد حركة المجتمع، ومعالجة قضاياه الكبري برؤي إبداعية وفنية متميزة، وذلك جنبًا إلي جنب مع مراقبة الأحداث، والبرامج الإعلامية، التي استطاعت جذب المشاهد أمام التليفزيون، في حالة من الاستسلام الممتع لسحر الشاشة.

واختتم كلمته قائلًا: دعونا نذهب إلي فعاليات الحفل، الذي يؤكد دور مؤسسة الأهرام كمنارة ثقافية عبر التاريخ، وفِي النهاية، نشكر لكم حضوركم هذه الليلة الأهرامية الجميلة، والمميزة، والتي حرصنا فيها علي إعلاء قيمة الفن، والفنانين، لإثراء مسيرة هذا الوطن، وتحية خاصة لشهداء الوطن العظيم من رجال الحيش والشرطة.

تحية إعزاز، وتقدير، ودعم، لقواتنا المسلحة، ورجال الشرطة، في حربهم ضد قوي الشر والإرهاب.