عبد المحسن سلامة يطلق خطة تحويل الأهرام "لمؤسسة إعلامية ذكية متكاملة" في مؤتمر الثلاثاء المقبل

"مؤسسة إعلامية ذكية متكاملة".. تحت هذا العنوان تبدأ فعاليات المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الأهرام يوم الثلاثاء المقبل، الذي سيفتتحه الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام نقيب الصحفيين، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والمهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات، والكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الأعلام، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور منير فخري عبد النور، وزير التجارة و الصناعة الأسبق.

يهدف المؤتمر إلى طرح و مناقشة رؤية الأهرام المستقبلية، وكذلك آليات تفعيل هذه الرؤية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية، وذلك بمشاركة كوكبة من الشخصيات العامة وشركاء الأعمال.

تبدأ فعاليات المؤتمر في الحادية عشرة صباحا بقاعة نجيب محفوظ فى مؤسسة الأهرام، ويليها افتتاح معرض "الأهرام .. تاريخ وطن"، الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور 142 عاما علي ميلاد هذه المؤسسة العريقة.

هذا وتواجه الصحافة الورقية تحديات كبيرة في العالم كله في الآونة الأخيرة، منها التصدي لواقع جديد يستلزم إضافات وتحولات تلبي متطلبات المرحلة، أهمها تحولات تتعلق بالتطور التكنولوجي المتلاحق، وتوفير التدريب اللازم للعاملين بالمؤسسات الصحفية، من أجل مواجهة أي قصور في تطوير المهنة أدواتها، وبالتالي استقطاب جمهور جديد، في ظل آليات سوق مختلفة، منها التوجه للخدمات الرقمية، وتحديث الأخبار، والتحول الإلكتروني.

 

وقد أدركت إدارة مؤسسة الأهرام خطورة هذه التحديات، وضرورة التعامل معها بأفكار مبتكرة ومبدعة، فكان لها السبق في طرح رؤية جديدة لانطلاقة الأهرام 2025 كمؤسسة إعلامية ذكية متكاملة، تبحث عن طرق للتكيف والإبداع والتعايش مع تحديات سوق جديدة، وتغير عادات القراءة، والبحث عن مضمون يجذب القارئ الذي كان وسيظل وفيا لها.

 

يذكر أن مؤسسة الأهرام تأسست في 27 ديسمبر1875 علي يد الشقيقين اللبنانيين سليم و بشارة تقلا، وكان سليم تقلا يرى في الصحافة رسالة ووظيفة تأبى على حاملها أن يزل في لفظ أو يخطئ في تعبير؛ لذلك كان يأنف الطعن في الأشخاص والهيئات، ويتحرى الدقة فيما ينشر.

 

وكان أسلوب الأهرام أكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها؛ إذ استطاع سليم وبشارة - وكانا من ذوي الثقافة الفرنسية، ويمتلكان حظا وافرا من الثقافة والبيان العربي- أن يشقا للأهرام وللصحافة المصرية والعربية أسلوبا جديدا في الكتابة الصحفية، يبتعد عن السجع وأساليب الكتابة الإنشائية التقليدية، حيث اعتمدا على اللغة الرصينة السهلة التي تلائم طبيعة الصحافة السيارة التي تخاطب القراء على اختلاف ثقافاتهم.

ووصف طه حسين الأهرام بأنها "ديوان الحياة المعاصرة"؛ فالأهرام ليست صحيفة امتد بها العمر حتى شاخت ووصلت من الحياة إلى أرذل العمر، ولكن مرور الزمن كان يزيدها أصالة، ومن ثم فهي صحيفة تحمل على ظهرها تاريخا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، محليا ودوليا؛ حيث إن شمولها للأحداث جعلها ديوانا للأحداث بلغة عصرها وانفعالاته واهتماماته.

Back to Top