نافع بين الأهرام والنقابة .. بقلم عبد المحسن سلامة
رحم الله الأستاذ إبراهيم نافع، فقد ترك سجلا حافلا من الإنجازات النقابية والصحفية، وترك بصمة لاتمحى فى مجالات الإدارة والتحرير على مدى فترة زمنية طويلة امتدت أكثر من عقدين من الزمان.
نجح الأستاذ إبراهيم نافع فى تحويل الأهرام إلى إمبراطورية ضخمة للصحافة والاقتصاد، وفى عهده صدرت جريدة الأهرام المسائى اليومية، والأهرام ويكلى الناطقة باللغة الإنجليزية، والأهرام إبدو الناطقة باللغة الفرنسية، وغيرها من الإصدارات الصحفية المتميزة والمتخصصة فى كل اتجاه، والتى بلغت مايقرب من 18 إصدارا، كما نجح فى إنشاء العديد من الشركات التابعة للمؤسسة، مثل المطابع التجارية بقليوب، وشركات السياحة والأدوية والورق وغيرها من الشركات، وذلك فى إطار تنويع مصادر الدخل للمؤسسة، وتوفير التمويل اللازم لها، وكانت جامعة الأهرام الكندية هى درة التاج التى أسسها فى عهده لتتحول إلى كيان تعليمى عملاق يضع قدميه بين الكبار فى هذا المجال.
نافع هو صاحب الإطلاق الثالث للأهرام حيث كان الإطلاق الأول للأستاذين سليم وبشارة تقلا والثانى للأستاذ محمد حسنين هيكل، وعلى المستوى النقابى خاض الأستاذ إبراهيم نافع العديد من المعارك النقابية أبرزها القانون 93 لعام 95 لينجح فى تغييره، وإسقاطه واستبداله بالقانون 96 لعام 96 الحالي، والجارى العمل به حتى الآن.
كما استطاع إنشاء أحدث مبنى لنقابة الصحفيين، وهو أشهر وأفضل مبنى لنقابة صحفيين فى الشرق الأوسط كله، ووقتها أطلق «عواجيز الفرح» حملة سهام مسمومة ضده حتى لايقوم بهذا الإنجاز، وتحمل وصبر ونجح فى إنشاء هذا المبنى العملاق. إنجازات كثيرة يصعب سردها فى هذا المقال، فهو صاحب آياد بيضاء على الكثيرين، وللأسف يحاول البعض إهالة التراب على كل تلك الإنجازات، على الرغم من وضوحها للقاصى والدانى لكل العاملين فى مجال الصحافة.
رحم الله الأستاذ إبراهيم نافع وخالص العزاء لأسرة الأهرام ولكل الصحفيين.