السلطان قابوس المحب لمصر وشعبها.. شهادة بقلم عبد المحسن سلامة
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعمان ــ التى تبدأ اليوم وتستمر ثلاثة أيام ــ تأتى امتدادا للعلاقات الأخوية الراسخة بين السلطنة ومصر، من أجل تعزيز مسيرة التعاون المثمر بين الدولتين، وحرصا على دعم المصالح المشتركة بين الجانبين فى مختلف المجالات.
السلطان قابوس محب لمصر وشعبها، ولن ننسى أبدا مواقفه النبيلة تجاه مصر، وفى الوقت التى انساقت فيه بعض الدول إلى مقاطعة مصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد رفض السلطان قابوس وأصر على استمرار العلاقات مع مصر، وظل دائما مساندا لمصر فى مواقفها المختلفة.
العلاقات المصرية ـ العمانية، نموذج للعلاقات الأخوية المتينة الصامدة أمام الأعاصير والأمواج العاتية التى تعترض علاقات الدول أحيانا.
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى عمان تأتى فى إطار تقدير واحترام مصر للسلطان قابوس والشعب العماني، وحرصا على أهمية تكثيف وتيرة التشاور والتنسيق بين البلدين فى مختلف المجالات الثنائية والإقليمية والعالمية.
هناك جالية مصرية كبيرة تحظى بكل الاحترام والتقدير من الشعب العماني، حيث استعانت السلطنة بعدد كبير من الخبرات المصرية فى مختلف المجالات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية.
أعتقد أن هذه الزيارة سوف تسهم فى زيادة حجم التعاون والشراكة بين الدولتين فى جميع المجالات خاصة فى المجالات الاقتصادية والتعاون الثنائي، بالإضافة إلى التنسيق فى القضايا الرئيسية التى يتعرض لها العالم العربى الآن ومناطق التوتر فى ليبيا واليمن وسوريا وفلسطين، مما ينعكس إيجابيا على دول المنطقة كلها، ويسهم فى إيجاد الحلول للكثير من المشكلات الحالية.