طارق قابيل وتحدى النهوض بالصناعة.. شهادة بقلم عبد المحسن سلامة
تحد خطير وضخم يواجه الاقتصاد المصرى لتحويله من الاقتصاد الريعى إلى الاقتصاد الإنتاجي، ولن يتحقق ذلك إلا بالنهوض بقطاعى الصناعة، والزراعة. النهوض بالصناعة يعنى ببساطة تلبية احتياجات السوق المحلية من الصناعات المختلفة وتوفير مليارات الدولارات التى تذهب إلى استيراد السلع الصناعية، بالإضافة إلى زيادة حجم الصادرات من السلع مما يجلب معه العملة الصعبة لدعم الاقتصاد الوطني.
طارق قابيل هو أحد رجال الصناعة فى مصر والذى أصبح وزيرا للصناعة، ويبذل جهدا ضخما لتطوير الصناعة الوطنية، وتمصير الصناعات الأجنبية، وتذليل جميع العقبات التى تواجه قطاع الصناعة الخاص والعام والاستثمارى.
هو يملك رؤية وخريطة استراتيجية للنهوض بالصناعة الوطنية قائمة على عدة محاور، أهمها ضرورة استغلال تحرير سعر الصرف بما يصب فى خانة المنتج المحلي، وتذليل جميع العقبات التى تواجه قطاع الصناعة، بالإضافة إلى تمصير الصناعات فى جميع المجالات، بحيث تكون هناك علامات وأسماء «براندات» للمنتج المصرى للمنافسة فى الأسواق العالمية بعيدا عن فكرة وكلاء الإنتاج للعلامات الإنتاجية. أيضا هو يطالب بضرورة نشر ثقافة الاعتزاز بالمنتج المصرى، لدى قطاعات الشعب المصرى وأن تكون الأولوية دائما له، ولن يتحقق ذلك إلا بالسعر الأفضل والجودة الأعلي. تحية تقدير للوزير طارق قابيل، الذى يصر على اقتحام المشكلات المتراكمة لتعود الصناعة المصرية درة التاج للاقتصاد المصرى فى إطار خطة واضحة لنقل الاقتصاد المصرى من الريعى إلى الإنتاجى.